للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطوسي، المسؤول مع عدو الله "ابن العَلْقَمِيِّ" ومستشارِه "ابنِ أبي الحديد" عن الذبح العام الرهيب الذي ارتكبه الوثنيُّ هولاكو في أمةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - عند استيلائه على عاصمة الإسلام "بغداد" سنة ٦٥٥ هـ، وكان الطُّوسيُّ قبلَ ذلك من ملاحدةِ الإِسماعيلية.

° قال ابنُ القيم: "ولما انتهت النَّوبةُ إلى نَصيرِ الشِّرك والكفرِ المُلحِدِ وزيرِ الملاحدة "النصير الطوسي" وزيرِ هولاكو، شَفَى نفسَه من أتباعِ الرسول وأهل دينه، فعَرَضهم على السيف حتى شفى إخوانَه من الملاحدة واستشفى هو، فقَتل الخليفةَ والقضاةَ والفقهاءَ والمحدِّثين .. ونَصر فى كُتبه قِدَمَ العالم وبُطلانَ المعاد .. وبالجُملة فكان هذا الملحِدُ هو وأتباعُه مات الملحِدين الكافرين بالله وملائكتِه وكتبِه ورسلِه واليوم الآخر" (١).

* الخميني الضالُّ المضِلُّ المغالي في أئمته الاثنا عَشرَ:

° فيقول: "إن للإِمام مقامًا محمودًا ودرجةً ساميةً وخلافةً تكوينيةً، تَخضعُ لولايتها وسيطرتها جميعُ ذرَّات هذا الكون" (٢).

° ويقول في (ص ٥٢): "والأئمةُ كانوا قبلَ هذا العالَم أنوارًا، فجعلهم اللهُ بعرشه مُحدِقِين، وجَعل لهم من المنزلة والزُّلفى ما لا يعلمُه إلاَّ الله، وقد قال جبرائيل -كما ورد في روايات المعراج-: لو دنوتُ أنملةً لاحترقتُ".

° ويقول: "والأئمةُ الذين لا نتصوَّرُ فيهم السهوَ أو الغفلة" (٣).


(١) "إغاثة اللهفان" لابن القيم (٢/ ٢٦٣).
(٢) "الحكومة الإسلامية" (ص ٥٢).
(٣) المصدر السابق (ص ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>