من دين الإسلام، الذي يُبسِّطُ أمامَ الإنسان طريقًا وَسَطًا لا تتجرَّدُ فيه الروحُ عن البَدَن، ولا البدنُ عن الروح، بل يكونُ وسطًا بين المادة والروح، على أن لا يَنسى أنه كائنٌ رُوحيٌّ قبلَ كلِّ شيءٍ".
[ومن أسوج]
* كازانوفا الأسوجي:
وُلد عام ١٨٣٧، وتوفي ١٩٠٣.
° قال في كتابه "حضارة الشرق" (الجزء الأول، ص ٢٣): "يُهمُّني أن أَجْهَرَ أولاً بأنني لا أُسلِّمُ أصلاً بكلِّ نظريةٍ يُفهم منها الريبُ بصِدقِ محمد، إن سيرةَ النبيِّ العربيِّ من بدايتها إلى نهايتها تدلُّ على أنه ثَبْتٌ رصينٌ أمين، ولا مَناصَ من الإِقرارِ بأن محمدًا كان على ذكاءٍ عظيم.
إن التعقلَ ونضوجَ الفكرِ اللذَينِ دلَّ عليهما، إذ أظهَرَ الآياتِ الأُولى الموحاةَ إليه، وحُسْنَ سياستِه في توحيدِ القبائل العربية، رَغمَ الخرافات المتأصِّلة، وفي تمييزِ ما ينبغي الإبقاءُ عليه منِ تقاليدِها القديمة، كلُّها أدلةٌ على أنه كان له في الأُمور نَظَرٌ سديد، كان يَرى الغايةَ ويَسعى إليها بغريزةِ السياسيِّ العاقل، ونُورانيةِ النبيِّ الصادقِ على السواء.
* العلاَّمة سينرستن الأسوجي:
مستشرق أسوجي، وُلد عام ١٨٦٦، أستاذ اللغات السَّاميَّة، ساهَمَ في "دائرةِ المعارف"، وجَمَع المخطوطاتِ الشرقيةَ، محرِّرُ مجلَّة "العالم الشرقي" له عدَّةُ مؤلَّفات، منها "القرآن الإِنجيل المحمدي"، ومنها:"تاريخ حياة محمد".
° قال في الأخير (ص ١٨): "إننا لم نُنصِفْ محمدًا إذا أنكرنا ما هو