° إرسالُ رسالةٍ واضحةٍ للغرب أننا -نحن المسلمين- لا نرضى أبدًا أن يُمَسَّ دينُنا أو يُنالَ منه، أو يُعتدَى على رسولنا؛ فكلُّنا فداءٌ له- بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - ..
فإنَّ أبي ووالدَه وعِرضي … لِعِرض محمدٍ منكم فِداءُ
* {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}:
° قال ابن سَعدي -رحمه الله -: "وقد فعل -تعالى-، فما تظاهر أحدٌ بالاستهزاء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبما جاء به، إلاَّ أهلَكه الله وقَتَله شرَّ قِتله".
° فهذه الجريمةُ النكراءُ -مع أنها تُمزِّقُ قلوبَنا، وتملؤُها غَيظًا وغَضَبًا، ونودُّ أن نفدِيَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بأنفُسِنا- إلاَّ أنها مع ذلك مما نَستبشرُ به بهلاكِ هؤلاء وقُربِ زوالِ دولتهم، إذِ اللهُ -تعالى- يَكفي نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - المستهزئين المجرمين.
وقد كان المسلمون إذا حاصروا أهلَ حِصنٍ واستعصى عليهم، ثم سَمِعوهم يَقَعون في النبي - صلى الله عليه وسلم - ويَسُبُّونَه، يستبشرون بقُرب الفتح، ثم ما هو إلا وقتٌ يسير، ويأتي اللهُ -تعالى- بالفتح من عنده، انتقامًا لرسوله - صلى الله عليه وسلم -.
وشواهدُ التاريخِ كثيرةٌ على هلاكِ وفضيحةِ المستهزئين بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -.