أن تتغلبَ على الحربِ الباردة، فإنها تُخاطرُ الآن بخَلقِ نزاعاتٍ جديدةً باعتبارها القلعةَ البيضاءَ المسيحيةَ الغنيةَ التي تُصارعُ ضدَّ عالم إسلاميٍّ شديدِ الفقر".
* لوبن الصليبي الفرنسي المتطرف:
وعندما بدأ إنشاءُ الجامع الكبير في باريس ظهرت مخاوفُ، ووَجَد مقاومةٌ شديدةً من السلطات الفرنسية، وقيل: إنه سيكونُ مكانًا لتفريخ المتطرفين، انسياقًا وراءَ الفكرةِ السائدةِ بأن المسلمين متطرِّفون، وأنَّ كلَّ مسجدٍ هو مكانٌ لتفريخ المتطرفين، وأعلن حزب "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة التي يقودها "لوبن" -وهو حزب يُعادي الإسلامَ والمسلمين والمهاجرين- وزعيمُه يُعلنُ بكلِّ وضوح أنه عندما يَصِلُ إلى الحُكم فسوف يَطردُ كلَّ "الأجانب" من فرنسا لتبقى فرنسا للفرنسيين فقط. وفي حَملته الانتخابية حين كان "لوبن" مرشَّحًا للرئاسة ومنافِسًا للرئيس "جاك شيراك" أعلن عِداءَه الصريحَ لكلِّ ما يَمُتُّ للإسلام بصِلَةٍ، وكاد يُفوزُ بالرئاسة، وحَصَل على أصواتٍ جَعَلتْه يدخلُ انتخاباتِ الإعادة بينه وبين "شيراك"، مما يدل على القوةِ التي وَصَل إليها التيارُ المحافِظُ المُعادي للأجانبِ وللإسلامِ والمسلمين حتى في فرنسا بلدِ الحرية والإخاء والمساواة"(١).
* "الإِسلاموفوبيا":
في تقرير لجنة "رينميبر" البريطانية بعنوان "الإسلاموفوبيا"، قالت: "إن الخطابَ النابعَ من الخوفِ من الإسلام صاخبٌ أحيانًا، وغالبًا ما يكونُ