لم يكد يمر شهرٌ على هذا البيانِ الصدمة حتى فاجأتنا جريدةُ "النبأ" بعنوانٍ كبير بالصفحة الأولى في عددها (٨٦١) الصادر في ٥ مارس ٢٠٠٦ م الموافق ٥ من صفر ١٤٢٧ هـ "الشيخ عبد الصبور عضو مجمع البحوث الإسلامية: الشذوذُ حلال، وزنا المحارِم حريةٌ شخصية"!!.
° ثم في الصفحة الثالثة يُطالعُنا مقال "عبد المؤمن قدر" وحواره مع الشيخ "الدكتور عبد الصبور الكاشف" أحد أعضاء مجمع البحوث الإسلامية -وكان كبير أخصائي الترجمة بالمجمع، وحاليًا على درجةِ وكيل وزارة بالأزهر الشريف، حاصل على ليسانس لغات وترجمة من جامعة الأزهر، واستكمل دراسته في الأدب الإنجليزي من جامعة "كاليفورنيا"، وتَدرَّج في المناصب إلى أن أصبح حاليًا عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية-، وجاء في قوله:"إنَّ الإنسانَ جاء إلى الدنيا، وَيعيشُ فيها مجبورًا في صورةِ مختار، فإذا قَتل إنسان إنسانًا آخَرَ فلا يجبُ أن يعاقَب، لأنه مجبورٌ على ذلك".
° ويقول:"هناك مسلمون لا يُصلُّون ولا يصومون، ولكنْ أفعالُهم مقبولةٌ عند الله، وهم أولياءُ، وعلى درجةٍ كبيرة من العبادة".
ويعتقدُ الدكتور "الكاشف" أن التشريعاتِ تختلفُ من العامة إلى الخاصة، وضَرَب المثالَ بنفسه أنه لا يُصلِّي، ومع ذلك على درجةٍ كبيرةٍ من الدين، وله صَلاتُه الخاصةُ التي تختلفُ عن العوامِّ (!!) وتزدادُ درجةُ الحديثِ مع الشيخ "عبد الصبور الكاشف" -عضو مجمع البحوثِ بالأزهر الشريف- سُخونةً، حين يُطلِقُ فضيلتهُ عددًا من الفتاوى الغريبة، لعلَّ