أصدَرَ الاتحاد العالميُّ لعلماءِ المسلمين بيانًا فنَّد فيه التصريحاتِ المسيئةَ التي أدلى بها بابا الفاتيكان "بنديكت السادس عشر" حولَ الإسلام والرسولِ - صلى الله عليه وسلم -.
وطالَبَ الشيخ يوسفُ القرضاوي -رئيسُ الاتحاد- بابا الفاتيكان (يومَ الخميس ١٤/ ٩/ ٢٠٠٦) بالاعتذارِ عن هذه التصريحات.
° وفيما يلي نصُّ البيان:
فوجئتُ وفوجئ المسلمون في أقطارِ الأرض بتصريحاتِ البابا "بنديكتوس السادس عشر" خلالَ زيارتِه إلى ألمانيا، حولَ الإسلام وعلاقتِه بالعقل من ناحية، وعلاقتِه بالعُنفِ من ناحية أخرى.
وكنا ننتظر من أكبرِ رجل دين في العالَم المسيحيِّ: أن يتأنَّى ويتريَّثَ ويُراجعَ ويشاوِرَ، إذا تحدَّثَ عن دينٍ عظيمٍ كالإسلام، استمرَّ أكثرَ من أربعةَ عَشَرَ قرنًا، ويتبعُه نحوُ مليارٍ ونصفٍ من البشر، ويَمتلكُ الوثيقةَ الإلهيةَ التي تتضمن كلماتِ الله الأخيرةَ للبشرية "القرآن الكريم" الذي لم يَزَلْ يقرأ كما كُتب في عهد الخليفة الثالث عثمانَ بنِ عفانٍ - رضي الله عنه -، ولم يَزَل يُتلى كما كان يتلى في عهدِ النبوة، ويَحفظُه عشراتُ الألوف في أنحاءِ العالم.
ولكنَّ البابا -الذي قالوا: إنه كان يَشغل مَقعدًا لتدريس اللاهوت وتاريخ العقيدة في جامعة "راتيسبون" منذ ١٩٦٩ م- سارَعَ بنقدِ الإسلام- بل بمهاجمتِه- في عقيدته وشريعته، وبطريقةٍ لا يَليق أن تصدرَ من مِثلِه.
ففي وَسَطِ الجُموع الحاشِدةِ التي تَزيدُ على مِئتي ألفِ شخصٍ، تحدَّث