للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدخل، وَيمسحُ ببُرْدَته عَرَقَ جوادِه، وُيوزع الصدقات، وَيتجنبُ كل شيءٍ يَظهرُ فيه بمَظهرٍ دنيويٍّ، وكان يَمنعُ الناسَ أن يَجعلوه سيدًا".

* وليم موير:

° قال "وليم موير: "امتاز محمد بوضوح كلامِه، وُيسرِ دِينه، وقد أتمَّ من الأعمالِ ما يُدهِش العقول، ولم يَعْهَدِ التاريح مصلِحًا أيقظَ النفوس، وأحيا الأخلاق، ورَفَع شأنَ الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد.

° وقد سُئل السير "وليم موير" الإنجليزي عن محمدٍ نبي المسلمين، فقال: "كان من عقيدةِ محمدٍ أن الإنسانَ عاجزٌ عجزًا تامًّا أمامَ الله سبحانه، وأنه لا عذرَ له بين يديه، ولكنه يعفو عن كثير، ومن عقيدته أنَّ الإنسانَ أخو الإنسان (١)، وأن يومَ الدينونة لا يُضيعُ اللهُ مِثقالَ ذرَةٍ على كلِّ عامل مع الله يومَ كان يَعيش في ظلّ الحياة" (٢).

* دوزي:

° عُني "دوزي" في بعضِ فصوله من كتاب "ملوك الطوائف" بالردِّ على ما رَدَّده خصوم الإسلام فقال (ص ٤٠٥): "لو صح ما قاله القساوسةُ من أنَّ محمدًا نبي منافقٌ كذاب، فكيف نُعلِّل انتصارَه؟! وما بال فتوحاتِ أتباعه تترى، وتتلو إحداها الأخرى؟! وما بالُ انتصاراتهم على الشعوب لا تَقِفُ عند حد؟! وكيف لا يَدل ذلك على معجزةِ هذا الرسول؟! لقد كانوا


(١) بل: "المؤمن " أخو "المؤمن".
(٢) المجلد الرابع من مجلة "الهلال" - الجزء السابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>