وسَنَعْرِضُ ذِكْرَ أكبرِ زعمائِهم، ثم بعد ذلك نَذكرُ أهمَّ آرائهم:
* ومن أكبر زعماء هذه الحركة:
* مؤسِّسُ حركة "القرآنيِّين" عبد الله جَكْرَالَوِي عدوُّ السُّنَّة:
هو عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ الجَكْرَالَوِي، نزيل "لاهور" الذي دعا الناسَ إلى مذهبٍ جديدٍ سَمَّى أتباعَه "أهلَ الذِّكر والقرآن"، وأنكر الأحاديثَ قاطبةً، وصَنَّف الرسائلَ في ذلك (١).
وُلد عبدُ الله في بلدة "جَكْرَالَهْ" بمقاطعة "مِيَانْوَالِيْ" بـ "بنجاب" بـ "الباكستان"، في نهاية العِقدِ الثالثِ من القرنِ التاسعَ عَشَرَ الميلادي في أُسرةِ عِلمٍ ودِين، وكان والدُه ممن يَستظلُّ بظلِّ مشيخة "تَونْسَة بِرَاج"، ولهذه الصِّلةِ الرُّوحيةِ ذَهَب والدُه به إلى مُتَولِّي المَشيخةِ آنذاك، فحَنَّكه ومَسَحَ على رأسه وأسماه "غلام نَبِي"، وظَلَّ معروفًا بهذا الاسم حتى سنةِ ١٨٩٩ م، إذ سَجَّله مع اسمِه المختار "عبد الله" في نهاية مقدِّمة تفسيرِه، ثم تحاشاه بعد ذلك التاريخ لشُبهةِ الشِّركِ فيه حتى الممات.
* صِلته بالاستعمار:
اختَلفت النقولُ في اتِّصالِ "عبدِ الله" بالإِنجليز وممالأتِه لهم، "فغلام أحمد برويز" -ومَن يرى رأيَه يَذهبون إلى أنَّ المِرزا "غلام أحمد القادياني" كان من البذور التي تَولَّت الحكومةُ البريطانيةُ بَذْرَها، وأنَّ دعوتَه أتت من صميمِ النداء الإِنجليزي، بَيْدَ أن "عبد الله" نراه سليمَ النيَّة، اكتَوَى بنارِ ما