للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلامُه"، فيطلب الرحمةَ مات المفقود المعدوم، ويجحد الموجودَ "الحاكم" بذاته المنفرد عن مُبدِعاته .. ولا يكون في الكفر أعظم من هذا .. فصَحَ عند الموحِّد العاوف بأن الشركَ الذي لا يُغفر أبدًا هو بأن يُشرِكَ بين علي بن أبي طالب وبين مولانا جل ذكره. ويقول: عليٌّ مولانا الموجود، ومولانا: هو عليٌّ .. لا فرقَ بينهما.

والكفرُ ما اعتَقدَه هذا الفاسقُ "النصيري" من العبادة في عليِّ بن أبي طالب والجحودِ بمولانا جَلَّ ذكره".

فهذا يدلُّ على عُمقِ العداوة بين الطائفتين الذي يَصلُ إلى تكفيرِ كل منهما للأخرى.

* ادعاء النُّبُوّة والألوهية في العصر الحديث عند النُّصيريين:

° "وقد ادَّعى الألوهيَّةَ في زماننا هذا النُصَيريُّ "سلمان المرشد" وهو من قرية "جوبة برغال" شرقي مدينةِ اللاذقية بسوريا، وآمن به واتَّبعه كثير من النصيريين .. وقد مَثَّل الدورَ تمثيلا جيِّداً، فكان يَلبَسُ ثيابًا فيها أزرار كهربية، ويحملُ في جَيبه بَطَّريةً صغيرةً متصلة بالأزرار .. فإذا أوصل التيارَ شَعَّتِ الأنوارُ من الأزرار، فيخرُّ له أنصارة ساجِدين .. ومن الطريف أن المستشار الفرنسيَّ الذي كان وراء هذه الألوهية المُزَيَّفة كان يسجدُ مع الساجدين .. ويخاطب سلمانَ المرشد بقوله: "يا إلهي"! ..

° وقد اتخذ "سلمانُ المرشد" رسولاَّ اسمه: "سلمان الميدة" وكان يَشتغلُ جَمَّالاً عند أحدِ المزارِعين في "حمص" في حين كان "سلمان المرشد" -مُدَّعي الأَّلوهية- راعيَ أبقار .. وهكذ! يكون الإله راعيا

<<  <  ج: ص:  >  >>