للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أستاذه، حديث نسَبَ إليه بأنه ظهر مِصداقَ بشائِرِه وأخبارِه، مع أنه لم يكن وحيدًا من الذين ادَّعوا هذه الدعوى.

فالرجلُ ليس بكذَّابٍ وخَدَّاع عند المسلمين فحسب، بل إنه لَكذَّابٌ عند البابيِّين أيضًا، حيث كَذَب عليهم وعلى زعيمهم الذي هو ربُّهم.

فهذا هو الكَذَّابُ الكذوب، ربُّ البهائية ومؤسِّسُ دينِهم.

° وكِذْبةٌ أخرى كبيرةٌ مِثلُ سابقتها، وهي أن حُسين علي المازندراني البهاء بعدما ادعى أنه "مَن يظهره الله" "أي: النبي" الذي بَشَّر عنه عليُّ محمد الشيرازي الباب، تقدَّم خُطوةً أخرى وقال: إنه هو الذي أنزل "البيان" على "الباب" وما هو إلاَّ وحيُه هو ومُرسِلُه نفسُه، فيقول: "قد نزَّلنا البيان وجعلناه بِشارةً للناس؛ لأن لا يَضِلُّوا السبيل، فلمَّا أتى الوعدُ وظَهَر الموعودُ أعرضوا إلاَّ الذين ترى في وجوههم نَضرةَ النعيم، إذا قيل لهم: بأيِّ حُجةٍ آمنتم بالله؟ يقولون "البيان"، فلمَّا جاءهم مُنزِلُه "يعني نفسَه" كفروا بالرحمن، ألَا إنهم هم الخاسرين، قل البيان نزل لنفسي، وزُيِّن بذِكري لولا ظهوري ما ظهر حرف منه" (١).

وفي موضعٍ آخَرَ مِن "الأقدس" كتابه المقدس ينسبُه إلى الشيرازي، فهذا هو الكذبُ الناطق الصارخ، وهذا هو ربُّ البهائية المدَّعي النبوةَ والرسالةَ، بل وللألوهية والربوبية كما سنبين.

* لعنة الله على البهاء:

° لما وَجَد الكذَّابُ البهاءُ أن خُزعبلاته قد لاقت القبولَ من البابيِّين


(١) "المبين" للمازندراني (ص ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>