للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتَرى أمامي عليَّ بنَ أبي طالب يخطو باكيًا-

وقد شُقَّت رأَسُه مِن الذقن حتى شَعْرِ الرأس-

وجميعُ مَن تُشاهدُهم هنا في هذا الجزءِ من جهنم-

كانوا في الحياةِ الدنيا أهلَ شِجارٍ وشقاق-

ولذلك فقد قُطِعت أجسامُهم وشُوِّهت أجسادُهم هنا في دار السعير". اهـ " (١).

* مارتن لوثر دَجَّال البروتستانتية يشتم سيِّدَ البشر - صلى الله عليه وسلم -:

عندما قام السويسري البازلي "يوحنَّا أوبورين" سنة ١٥٤٢ م بطبع الترجمة اللاتينية للقرآن، سارعت بلدية مدينة "بازل" بحَظرِ نشره، ولم تَسْحَبْ حظرها إلاَّ بعد التدُّخل المُكَثف "لمارتين لوثر Martin Luther" - مؤسسِ الكنيسة البروتستانتية الإصلاحية-، بَيْدَ أن حُجَّة لوثر في ذلك -كما صاغَها هو بنفسه-، كانت كما يلي: "لقد استيقنتُ أنه لا يُمكنُ عَمَلُ شيءٍ أكثرَ إزعاجًا لـ "لمحمدٍ Mahmet" أو الأتراك، ولا أشدَّ ضررًا (أشد من جميع أنواع السلاح)، من ترجمةِ قرآنهم ونَشرِه بين المسيحيين، عندئذٍ سيتضحُ لهم أيُّ كتابٍ بغيضٍ وفظيع وملعونٍ -هذا القرآن- مَلِيئٍ بالأكاذيبِ والخرافات والفظائع".

° إن "لوثر" البروتستانتي -الذي أهان نبي الإسلام بلا أدنى حياءٍ أو تأنيبِ ضمير، واصمًا إياه بأنه "خادم العاهرات، وصائد المومسات"، كان ينظر إلى قرآنٍ مترجَم إلى اللاتينيةِ في عصر الحروبِ التركية، على أنه


(١) "صورة الإسلام في التراث الغربي" (ص ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>