بِأَبِي أنتَ يا رسُولَ اللهِ! (١)
لشهاب غانم -الإمارات
عَلِّمُوهُمْ مَنْ مَنْ يَكُونُ الرَّسُولُ … كَمْ هَوَتْهُ قُلُوبُنَا والعُقُولُ
أبتَرٌ كُلُّ شَانِئٍ وجَهُولٍ … كَأبي الجَهْلِ وَالمَصِيرُ مَثِيلُ
قَاطِعُوهُمْ فَالمَالُ رَبٌّ لَدَيْهِمْ … فَاضْرِبُوهُمْ فِي جَيْبِهِمْ كَيْ يَحُولُوا
عَلِّمُوهُمْ -مِنْ دُونِ عُنْفٍ - بأنَّا … تَحْتَ هَذَا الرمادِ جَمْرٌ يَسِيلُ
وَبِأنَّ الرَّسُولَ لَيْسَ مَجَالاً … لِلسَّفَاهَات فَهْوُ طَوْدٌ طَوِيلُ
شَامِخ .. شَامِخ .. عَظيم .. عَظِيم … رَائِعٌ .. رَائِعٌ، جَلِيلٌ. جَلِيلُ
هُوَ لِلعَالَمِينَ رَحْمَةٌ … رَحْمَنٌ وَلِلمُؤْمِنينَ ظِلٌّ ظَلِيلُ
بأبِي أنتَ يَا رَسُولُ وَأمُي … نَحْنُ نَفْدِيكَ إنْ تَعَدَّى جَهُولُ
أَنْتَ حَيٌّ مَدَى الزَّمَانِ بَهِيٌّ … بَاهِر .. بَاهِر .. جَمِيل .. جَميلُ
وَهُمُ أعْيُن بغَيْرِ عَيُونٍ … وَقُلُوبٌ مَخْتُومَةٌ، فَهْيَ لَيْلُ
أوَلَا يَشْهَدُونَ دِينًا عَظِيمًا … فِي انْتِشَارٍ، مَهْمَا الحِصَارُ يَهُولُ
أوَ هَذَا هُوَ الّذِي يَصِمُوهُ … بصِفَاتِ الإرْهَابِ؟ أَيْنَ العُقُولُ؟!
أوَ نَفْثُ الأحْقَادِ حُريةُ القَوْلِ … وهَذَا التَدْليسُ والتَدْجِيلُ؟
أم لَدَيهِمْ كَيْلانِ: كَيْلٌ لِبِيضٍ … وَيَهُودٍ، وللبَقِيَّةِ كَيْلُ
* * *
(١) "المجلَّة العربية" - العدد (٣٤٩) - (ص ١١٩).