* دعواه أن مهمةَ النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت بلاغًا للشريعةِ مجرَّدًا عن الحُكم والتنفيذ:
° قال علي عبد الرازق في (ص ٧١): "ظواهرُ القرآنِ المجيدِ تُؤيِّدُ القولَ بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكنْ له شأنٌ في المُلكِ السياسي، وآياتُه متضافِرةٌ على أنَّ عَمَلَه السماويَّ لم يتجاوَزْ حدودَ البلاغِ المجرَّد من كلِّ معاني السلطان".
° ثم عاد فأكَّد ذلك، فقال (ص ٧٣): "القرآنُ صريحٌ في أنَّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لم يكن من عَمَلِه شيءٌ غيرُ إبلاغِ رسالةِ الله تعالى إلى الناس، وأنه لم يُكَلَّف شيئًا غيرَ ذلك الإبلاغ، وليس عليه أن يأخذَ الناسَ بما جاءهم به، ولا أن يَحمِلَهم عليه".
ولو كان الأمرُ كما زعم هو، لكان ذلك رفضًا لجميعِ آياتِ الأحكام الكثيرةِ في القرآن الكريم، ودُونَ ذلك خَرْطُ القَتَاد!!.
* هل تراجع علي عبد الرازق عن قوله؟:
° قال الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي:"كتبتُ في مجلة "الثقافة المصرية" (١٩٧٨ م) مقالاً تحت عنوان "يرجعان إلى الحق" (١) وقد جاء فيه فيما يختصُّ بالأستاذ علي عبد الرازق ما نقلته عن مجلة "رسالة الإسلام" التي كانت تُصدرُها جماعةُ التقريب، حيث وَجدتُ في العدد
(١) أعاد الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي نشر المقال في الجزء الثاني من كتابه "قضايا الإسلام" (ص ١٢٣) وما بعدها، وانظر "كتاب الإسلام وأصول الحكم في الميزان" (ص ٦٢ - ٦٤).