للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقال حَمَّادُ بنُ سَلمة (١)، عن عطاءِ بنِ السائب، عن الشعبيِّ قال: "لما أَمَر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقتل عُقبةَ قال: أتقتلُني يا محمد، من بين قريشٍ؟ قال: "نعم، أتدرون ما صَنَع هذا بي، جاء وأنا ساجدٌ خَلفَ القام، فوضع رِجلَه على عُنقي وغَمَزها، فما رفعها حتى ظننتُ أن عينيَّ ستندرانِ، وجاء مرةً أخرى بسَلا شاةٍ، فألقاه على رأسي وأنا ساجد، فجاءت فاطمةُ فغسلته عن رأسي".

° قال ابنُ هشام (٢): "ويُقالُ: بل قَتل عقبةَ عليُّ بنُ أبي طالب، فيما ذكره الزهريُّ وغيرُه من أهل العلم" (٣).

وكان قَتلُ هذا الشقيِّ اللعين بعِرْقِ الظُّبية (٤).

وذهب عقبةُ إلى مَزبلةِ التاريخ، وأُطيح بعُنقه جزاءَ كفرِه وعنادِه وحَسَدِه للإِسلام ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.

* النَّضْر بن الحارث -لعنه الله-:

° قال ابنُ إسحاق بعد موقعة بدر: "حتى إذا كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالصَّفْراء قُتِل النَّضْرُ بنُ الحارث، قتله علي بنُ أبي طالب، كما أخبرني بعضُ أهل العلم من أهل مكة، ثم خَرَج حتى إذا كان بعِرْقِ الظُّبية قُتل عقبة ابن أبي معيط" (٥).


(١) "أنساب الأشراف" للبلاذري (١/ ١٤٨)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي جزء المغازي (ص ٦٥) و "البداية والنهاية" (٥/ ١٨٨).
(٢) "سيرة ابن هشام" (١/ ٦٤٤).
(٣) "البداية والنهاية" (٥/ ١٨٩).
(٤) موضع بين مكة والمدينة.
(٥) "سيرة ابن هشام" (١/ ٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>