والإدمانِ على مُعاقَرَةِ الخمور، وارتكابِ جميع القبائح، وما قَبرُ محمدٍ إلاَّ عمودٌ كهرُبائيٌّ يَبعثُ الجنونَ في رؤوسِ المسلمين، فيأتون بمظاهِرِ الصَّرَع والذُّهولِ العَقلي إلى ما لا نهاية، ويَعتادون على عاداتٍ تنقلبُ إلى طِباع أصليةٍ، ككراهةِ لحم الخنزيرِ والخمرِ والموسيقي .. إنَّ الإسلام كله قائمٌ على القَسوةِ والفجورِ في اللذات".
° وُيتابع هذا المستشرقُ المجنون: "أعتقدُ أنَّ مِن الواجبِ إبادةَ خُمْسِ المسلمين، والحكمَ على الباقين بالأشغالِ الشاقَّة، وتدميرَ الكعبة، ووَضعَ قَبرِ محمدٍ وجُثَّتِه في مُتحف اللوفر" (١).
* أرناط اللعين صاحب الكَرَك، عدوُّ اللهِ ورسوله:
هو Reginald de chatllon المعروف عند المؤرخين بـ "أرناط صاحب الكَرَك"، شيطانٌ من أكابرِ مُجرِمِي وشياطينِ الإنس، أراد في سَنة ٥٧٧ هـ أن يقصدَ "تيماء" وهي دهليز المدينة النبوية، وحَدثَتْه نفسُه الخبيثةُ بذلك، فما زال نائبُ دمشق ابن أخي السلطان صلاح الدين الأيوبي "عز الدين مُزَّخشاه" في مقابلته حتى نَقَصَ اللعينُ على عَقِبَيْه ذليلاً، ولم تجِدْ إلى ما حَدَّثته به نفسُه سبيلاً، وكَتَب السلطانُ صلاح الدين الأيوبي إلى الخليفة ببغداد باللفظ العِمِادي: "وابنُ أخينا غائبٌ في أقصي بلادِ الفرنج في أولَ بريَةِ الحجاز، فإنَّ طاغيةً منهم جَمَع خَيْلَه ورَجْلَه، وحدَّثته نفسُه الخبيثةُ
(١) "الاتجاهات الوطنية" للدكتور محمد محمد حسين (ص ٣٢١)، ونقل ذلك عنه جلال العالم في كتابه "قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام أبيدوا أهله" (ص ٦٠ - ٦١) -مكتبة ابن تيمية- القاهرة.