للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَجترِحون الجناياتِ حَسبَ أحوالِ زمانه وأحوالِ تلك الجماعاتِ الوحشية التي كان يَعيشُ النبي بين ظَهرانَيها، فكان النبي داعيًا إلى ديانةِ الإلهِ الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفًا ورحيمًا، حتى مع أعدائِه، وإن في شخصيتِه صِفَتَينِ هما من أجل الصفاتِ التي تَحمِلُها النفسُ البشريةُ، وهما العدالة والرحمة".

* الدكتور تيودور نولدكه الألماني:

° هو من مشاهير المستشرقين الألمان، وُلد في "همبورغ " عاصمة ألمانيا التجارية عام ١٨٣٦، وتوفي ١٩٢٠، اشتَغل في اللغاتِ السُّريانيةِ والفارسيةِ والعربية .. له "تاريخ القرآن"، قال فيه، (ص ٨٣): "نزل القرآنُ على محمدٍ نبيِّ المسلمين -بل نبيِّ العالَم-؛ لأنه جاء بدين إلى العالَم عظيم، وبشريعةٍ كلُّها آدابٌ وتعاليم، وحَرِيٌّ بنا أن ننصِفَ محمدًا في الحديثِ عنه؛ لأننا لم نقرأْ عنه إلا كلَّ صفاتِ الكمالِ، فكان جديرًا بالتكريم".

* العلامة كارل هينرش بكر الألماني:

مستشرق ألماني، وُلد في بلدته "لاكازا" من ألمانيا الغربية عام ١٨٧٦، وتوفي ١٩٣٧، له عِد مؤلَّفاتٍ، وهو المؤسسُ لمجلة "العالم الإسلامي"، وكان يفضِّلُ الأدبَ الإسلاميَّ على الأدب المسيحي.

° قال في كتابه "الشرقيون": "لقد أخطأ مَن قال: إن نبيَّ العرب دَجَّالٌ أو ساحر؛ لأنه لم يَفهم مَبدأَه الساميَ، إنَّ محمداً جديرٌ بالتقدير، ومبدؤه حَرِيٌّ بالاتباع، وليس لنا أن نحكمَ قبلَ أن نَعلم، وإن محمدًا خيرُ رجل جاء إلى العالَم بدينِ الهدى والكمال، كما أننا لا نرى أن الديانةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>