عذرًا رسول الهدي
لعبد الله بن غالب الحميري (١)
كفْرٌ تَتَفَّس عنه الغَرْبُ لا كانا … تكادُ تَنْهَدُّ منه الأرضُ أركانَا
وقبحُ وجه أزاحُوا عن صَفَاقَتِه … زيفَ السِّتارِ فبان اليومَ عُرْيانا
شُلَّتْ يداهُ بما خَطَّتْ وما رَسَمَت … في حَق أكرم خلقِ الله إنسانَا
وقُبِّحَت أُمةٌ فاهت صحافتُها … بالنَّيلِ من شخصه المعصومُ عدوانا
بَنِي العقيدةِ لا كانت مواقِفُكم … حتى تُفَجِّر نحو الغرب بُركانا
ولا اسْتَقَر لنا عَيْشٌ ولا اكتَحَلتْ … بالنوم عينٌ إذا ما جانِبٌ لانا
أيُزْدَرَى برسول الله بينَكمُ … جَهْرًا ويُمْتَهَن القرآنُ إِعْلانَا
ويُشْتَمُ الله في وَضْحِ النَّهارِ فلا … تثورُ ثائِرةٌ منَّا لمولانا
ورغم ذلك نستبقي مَودتَهم … ونجتبي سلعَ الكفارِ أطنانا
هيا انهضوا أمةَ التوحيدِ وانتصروا … لله واتَّحِدوا في الدين إخوانا
واسْمِعُوا "دنمركا" في وقاحَتِها … ما يَرْدع الكافرَ الموتورَ أزمانَا
حتى تُدينَ كلابُ الغرب فعلتَها … ويُذْعِن الصاغرُ المأفونُ إِذْعَانَا
إِلاَّ نغارُ على عِرْض الرسول فهلْ … نرجوا الشفاعةَ يومَ الحَشْر مَجَّانا
ومن أبى وادعى منا محبَّتَهُ … فإنه مُدَّع زُورًا وبهتانا
ماذا نُؤَمِّلُ من قومٍ عداوتُهم … معلومةٌ قد بَدَتْ سِرًّا وِإعلانا
(١) اليمن- إب- ٢٧/ ١٢/ ١٤٢٦ هـ.