وأخيرًا، نلاحظُ أن اليونانيَّ قد استَخدم النساءَ في حياِةِ المسيح أسوأَ استخدام، وعلى خُطاه سار الهنديُّ عاريًا، مجرَّدًا من كلِّ سِترٍ أو حياء.
ولَمَّا كانت روايةُ "التجربة الأخيرة للمسيح" من أكثرِ الكُتُبِ رَواجًا عندما صَدَرت عام ١٩٥٥، فقد سال لُعابُ الدجَّالِ الهنديِّ أن يكونَ لروايته الشيطانيةِ مِثلُ ذلك الرَّوَاج، ولَمَّا كان يَعلمُ في قَرارةِ نفسِه أنه كاتبٌ مغمورٌ فاقِدُ الموهبة، فلم يَجِدْ له مِن وسيلةٍ سوى إرضاءِ المِزاجِ الغربيِّ الذي تَربَّى على الخَوفِ من الإِسلام والطعنِ في نبيِّه وكتابِه وكراهيةِ المسلمين -كما قرَّر ذلك بحقٍّ "برنارد شو" قبل خمسين عامًا-، وذلك بترديدِ أكاذيبَ باليةٍ عن القرآن، والخَوضِ في مطاعنَ قديمةٍ حولَ تعدُّدِ زوجاتِ الرسول، وكلُّها من الموضوعات التي قُتلت بحثًا وتفنيدًا، ولم يَبقَ فيها مزيدٌ لمستزيد.
° "فليس تحت الشمس جديد، إن وُجد شيءٌ يقال له: انظر! هذا جديد، فهو منذ زمانٍ كان في الدهور التي كانت قَبلَنا - سِفر الجامعة ١: ٩ - ١٠".
° وأخيرًا، نقول: إنه ليس عجيبًا أن تَصدُرَ هذه الأساطيرُ الشيطانيةُ عن بعضِ مَن ينتسبُ إلى الهند أو اليونان.
اقرؤوا التاريخَ القديم -إن شئتم-، واقرؤوا مِن أين جاءت مِثلُ هذه الأساطير (١).