لا تبديلَ لكلماته، والربِّ الذي لا مانع لأرداته" (١).
° وظَلَّ يتذلَّل أمام أحمد بك، ويسترحمه: "أنا أرجو منكم بكلِّ أدبٍ وعجز أن تَقبلوا زواج ابنتكم مني".
وحَرَم "غلام أحمد" ابنَه "سلطان" من الإرث وطلَّق أمه، وحَرَم ابنه "فضلاً" من إرثه أيضًا؛ لأنهم لم يساعدوه في الزواج من هذه المرأة.
وفَضَحه الله على رؤوس الأشهاد، وتزوَّجت من غيره.
* النُّبُوءَةُ الثَّالِثَةُ:
وهي بموت زوج هذه المرأة وزواجِها منه، ولكن الكاذبَ يموت، وتظلُّ هذه المرأةُ حيَّةً مع زوجها، حتى ماتت في نوفمبر سنة ١٩٦٦، ومات هذا الكذَّابُ سنة ١٩٠٨.
* النّبُوءَةُ الرَّابِعَةُ:
° في سنة ١٨٦٦ م، وبتاريخ ٢٠ فبراير، حينما كانت امرأةُ "غلام أحمد" حُبلى، أَعلن أنه أُلهم من الله ما نصه: "إن الله الرحيمَ الكريم، الذي هو قادرٌ على كلِّ شيءٍ، أخبرني بأنه يُظهر آيتَه، آيةَ الرحمة، آيةً بينة، ولدٌ جميلٌ وجيهٌ زكي، مَظهرُ الأولِ والآخر، مظهرُ الحقِّ والعلاء؛ كأن اللهَ نزل من السماء، وهذا الولدُ يكبرُ عَجِلاً، ويفكُّ الأسارى، ويَتبرَّكُ به الأقوام".
فولدت امرأةُ الغلام بعد هذه الإعلانات الطنانة ابنةً، وليس ابنًا، وسُمِّيت "عصمت"، ثم ماتت بعد خمس سنوات فقط، أي سنة ١٨٩١ م.