° في "شذرات فولفنبوتل" يُرجعُ "ليسنج" تعاليمَ محمدٍ إلى الدينِ الطبيعي كما فعل "ليبنتز": "صحيحٌ أن قرآنَ محمدٍ والعقيدةَ التركيةَ لهما لدينا سُمعةٌ سيئة، وليس ذلك فقط لأن مؤسِّس هذا الدينِ قد استَخدم التضليلَ والعُنف، بل لأن هناك أيضًا (في هذه العقيدة) كثيرًا من الحماقاتِ والأضاليل مختلِطةً ببعضِ العاداتِ الخارجيةِ الوافدةِ التي لا ضرورةَ لها، ولستُ أريدُ أيضًا أن أتحدَّثَ باسمِه -أي باسم محمد-، وأقلُّ من ذلك كثيرًا أن أرفعَ من شأنِه على حساب الديانة المسيحية، ولكني على يقينٍ من أن هناك مِن بين مَن يُحَمِّلون الديانةَ التركيةَ مسؤولية هذا أو ذاك من الأخطاءِ قلَّةً قليلةً جدًّا ممَّن اطَّلع على القرآن، وأن هناك أيضًا قلةً قليلةً جدًّا مِن بين هؤلاءِ الذين قرؤوه كان لديهم القصدُ لإعطاءِ كلماتِ القرآن معنًى معقولاً يمكنُ للمرءِ أن يَفهَمه، وفي وُسعي -إذا كان هذا مَقصِدي الأساسي- أن أُبيِّنَ أفضلَ ما في الدينِ الطبيعي من القرآنِ معروضًا بوضوحٍ ومُعبِّرًا عنه إلى حدٍّ ما تعبيرًا جميلاً"(١).
* جُوته Goethe:
" يُوهان فولفجانج فون جوته"(١٧٤٩ - ١٨٣٢) يُعَدُّ أعظمَ شعراءِ ألمانيا على الإطلاق.