للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو مع الأئمة، وهو من المَلكوت".

٤ - عن أبي بصير قال: "سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: ٨٥].

قال: خَلقٌ أعظم من جبرئيل وميكائيل، لم يكن مع أحدٍ ممن مضى، غيرِ محمدٍ- صلى الله عليه وسلم -، وهو مع الأئمة يُسدِّدُهم، وليس كلُّ ما طُلب وُجد" (١).

رابعًا: تصريحُهم بأن الأنبياءَ مع عُلُوِّ منزلتهم مأمورون باعتقادِ إِمامةِ الأئمة الاثني عشر:

وقد ذكروا لذلك عِدَّةَ رواياتٍ صريحةٍ، ذكرها خاتمة مُحدِّثيهم "محمدُ باقر المجلسي" في كتابه "بحار الأنوار" منها:

١ - ابن يزيد، عن ابن محبوب، عن محمدِ بن الفضيل، عن أبي الحسن - عليه السلام - قال: "ولايةُ عليٍّ مكتوبة في جميع صُحف الأنبياء، ولن يَبعثَ الله نبيًّا إلاَّ بنبوةِ محمدٍ ووصيةِ عليٍّ صلوات الله عليهما".

٢ - أحمد بن محمد، عن العباس، عن ابن المغيرة، عن أبي حفص عن أبي هارونَ العبديِّ، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا عليُّ، ما بَعث اللهُ نبيًّا إلاَّ وقد دعاه إلى ولايتك طائعًا أو كارهًا".

٣ - الحسن بن عليِّ بنِ النعمان، عن يحيى بنِ أبي زكريا، عن أبيه، ومحمد بن سَماعة، عن فيض بنِ أبي شيبة، عن محمد بن مسلم قال:


(١) "الكافي" (١/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>