للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وقال: "إن الألفاظ إذا صُرفت عن مقتضى ظواهرها بغير اعتصامٍ بنقلٍ عن صاحب الشرع، وبغير ضرورةٍ تدعو إلى ذلك من دليلِ العقل، اقتَضى ذلك بُطلانَ الثقةِ بالألفاظ".

° ثم قال: "والباطنُ لا ضَبْطَ له، بل تتعارَضُ فيه الخواطر".

° ثم قال: "وبهذا الطريق توصَّل الباطنيةُ إلى هَدمِ جميعِ الشريعة" (١).

* "التائية" و"الفصوص":

لا فرق بين "التائية" و"الفصوص" إلا بكونه نثرًا، وكونِها نظمًا.

° ورَوى ابنُ المِقرِي أن ابنَ عربيٍّ طَلَب إلى ابن الفارض أن يَضَعَ شرحًا لتائيته الكبرى، فأجابه ابنُ الفارض بقوله: "كتابك "الفتوحات المكية" شرحٌ لها" (٢).

° قال الدكتور محمد مصطفى حلمي: "هذه الروايةُ ليست من الوضوح بحيث نتبيَّنُ منها أكان ما طَلَبَه ابنُ عربي إلى ابن الفارض بطريقِ الاتصالِ الشخصي، أم كان بطريقٍ آخَرَ كإيفادِ رسولٍ أو إرسالِ كتاب" (٣).

° وقد حُكي عن صَدرِ الدين محمدِ بنِ إسحاقَ القُونوي -وهو تلميذ ابن عربي-، أنه عَرَض لهذا الأخيرِ في شرح "التائية"، فقال ابنُ عربي للصدر: "لهذه العروس بَعْلٌ مِن أولادك"، فَشَرَحها الفَرغاني وعفيفُ الدين سليمان بن علي التلمساني، وكلاهما من تلاميذ صدر الدين (٤)،


(١) "مصرع التصوف" (ص ٦٧ - ٦٨).
(٢) "نفح الطيب" (١/ ١٠٠).
(٣) "ابن الفارض والحب الإلهي" للدكتور محمد مصطفى حلمي (ص ٤١).
(٤) "كشف الظنون" (٢/ ٨٥ - ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>