للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البرعصي" وهو معتكِفٌ في غارٍ بزواية "الفايدية" بالجَبَل الأخضرِ، فسَدُّوه عليه، وأحرقوه مع عائلتِه المؤلَّفةِ من تِسعةِ أشخاص.

° جَمَع الجنرالُ "غارسياني" جميع مشايِخ السنوسية ومتوالِّيَ أوقافِها وأئمةَ المساجد والمؤذِّنين والفقهاءَ والسَّدَنة، وسجنهم كلَّهم في مركزِ "بنينه" وهو بناءٌ قديمٌ لا سَقفَ له، ذاقوا فيه أمر العذاب جُوعًا وعطشًا وعذابًا، ثم نُقلوا إلى سجون إيطاليا، وبعد أن مَكَثوا فيها مدةً أُعيدوا إلى "بنينه" حيث أُفنُوا بالجوع وغيره، ولا ذنبَ لهؤلاء سوى أنهم يُعلِّمون أبناءَ المسلمين كتابَ الله وسُنَّةَ رسولِه الكريم - صلى الله عليه وسلم - (١).

* ووقفةٌ أخرى .. لبوم الفاتيكان وسليل النازية:

اقرأ -أيها النازيُّ الكذَّابُ الأشِرُ- ما قاله "جوستاف لوبون" في كتابه "حضارة العرب" عن محاكِم التفتيش في أسبانيا وهمجيَّةِ الكاثوليك: "وكان تعميدُ العربِ كُرْهًا فاتحةَ ذلك الدَّوْر، ثم صارت محاكمُ التفتيش تأمرُ بحَرقِ الكثيرين، ولم تَتِمَ عمليةُ "التطهير بالنار" إلاَّ بالتدريج لتعذُرِ حَرقِ الملايين من العربِ دَفعةً واحدة، ونَصَح كاردينال "طليطلة" التَّقيُّ (!!!) بقَطع رؤوسِ جَميع مَن لم يتنصَّرْ من العرب رجالاً ونساءً وشيوخًا ووالدانًا .. وقَرَّرت أسبانيا تهجيرَ العرب عن أسبانيا، فقُتِل أكثرُ مُهاجري العرب في الطريق، فأبدَى ذلك الراهبُ "بيلدا" ارتياحَه لقتل ثلاثةِ أرباع أولئك المهاجرين في أثناءِ هِجرتهم، وهو الذي قَتَل مئةَ ألفِ مهاجرٍ قافلةٍ


(١) "الصراع مع الصليبيين" (ص ٢٦١ - ٢٦٦) للدكتور محمد عبد القادر أبو فارس- دار البشير- طنطا.

<<  <  ج: ص:  >  >>