تهتمُّ حركاتُ التنصيرِ بالمجتمعاتِ النائيةِ والنامية، والتي تكثُر فيها الأمية، وينتشرُ فيها الفقرُ والمرض، لاستغلالِ حاجاتهم والبؤسِ الذي يعانون منه، الأمرُ الذي قد يُسهِّلُ عليهم بَيعَ دينِهم لتحصيل الغذاءِ والدواءِ والكِساءِ، والعمل الذي يُحصِّلون عن طريقِه أرزاقَهم.
ويَقْنَعُ المنصِّرون بمن يتنصَّرُ طمعًا بتأمينِ حاجاته، لا عن إيمان بالنصرانية، ولا عن اعتقادٍ بصحتها.
١٤ - استغلالُ أشرطة "الكاسيت":
واستَخدمت حركاتُ التنصير -مع انتشارِ آلاتِ التسجيل على نطاقٍ واسع في العالم- طبعَ أشرطةِ "الكاسيت" وحَشْوَها بما يريدون بثَّه من أفكار، وتوزيعَها في مجالات أنشطتهم.
١٥ - تأسيس منظمات سِريةٍ تعمل في الخفاء:
ومن أمثلةِ هذه المنظماتِ السريِّةِ ما أعلنته الصحفُ السودانيةُ في أواخِرِ السبعينات من أن سُلطاتِ الأمنِ السودانية اكتَشفت خليةً سريةً تعملُ في الخفاء لبث الدسائسِ والأفكارِ المعاديةِ للإسلام، والداعيةِ إلى النصرانية، وذلك إذْ داهمت هذه السلطاتُ وَكرَ خليةٍ من خلايا هذه المنظمة في "الخرطوم" العاصمة السودانية.
وزعيمُ هذه الخليةِ طبيبٌ سويسري يعملُ في "الخرطوم"، وهي متابعة لمنظمةٍ دوليةٍ مركزُها في "بازل" بسويسرا، ولهذه المنظمةِ فروع في ألمانيا،