ويَرى المؤلِّفُ أن حَمْلَ كتابٍ يُهاجِمُ دينَنا اسمَ مؤلِّفٍ إسلاميٍّ أقربُ أن يكونَ له تأثيرٌ أقوى في نفوسِ القُرَّاء المسلمين، والجميعُ يعرفُ قِصةَ الرسالة التي حَصَل بها "منصور فهمي" على درجةِ الدكتوراة في أوائلِ القرن العشرين مِن فرنسا، والتي صَوَّب فيها سِهامَ الاتهام الحَمْقاءَ إلى الإِسلام ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، ثم تبرَّأ ممَّا جاء فيها، وعاد إلى دِينِه، هذه الرسالةُ قام بطبعها وكتابتها بعضُ المستشرقين في هولندا، وأخذوا فهمي إلى هناك، واقتَصَر دَورُه على قبولِ وضعِ اسمِه عليها، حتى تَرُوجَ بين المسلمين ويكونَ أثرُها أعنفَ.
كذلك أورد د. "محمد سيد أحمد المسير" حالةً أخرى، وهي كتاب:"لماذا القرآن؟ " الذي صَدَر في ليبيا لمؤلِّفٍ يُدعى د. "عبد الله الخليفة"، وكتاب:"قراءة في صحيح البخاري " لمؤلِّف يدعى د. "أحمد صبحي"، فهما كتابانِ متشابهانِ تشابهًا ضخمًا، بل يكادانِ يتطابقانِ، ومع ذلك فقد صَدَر كلٌّ منهما في بلدٍ مختلفٍ والمؤلِّفٍ مختلف.
ويَسعى المؤلِّفُ إلى كشفِ بعضِ التناقضاتِ في كتاب "فترة التكوين"، فيلاحِظُ أن كتاب:"شدُّوا الربابةَ بأحوال مجتمع الصحابة - محمد والصحابة"، الذي يحملُ اسمَ خليل عبد الكريم أيضًا، يتَّهمُ الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - بأنه كان يَحرِصُ على الاطلاعِ على الكَنزِ المَعرِفيِّ الدينيِّ الثمين، الذي كان في جُعْبةِ سلمانَ الفارسيِّ ليستعينَ به في صناعة القرآن، متسائِلاً: لماذا يحرصُ النبيُّ على ذلك إذا كان ورقةُ وخديجةُ -حَسْبَما جاء في كتاب "فترة