للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجماهيرُ باتباع ذلك الرجل المهمِّ الذي أقنعهم بسَخَاءِ خياله، وقد صَدَر هذا العامَ "عام ١٧٦٧" (١).

* الأب لويس موريري:

° وقبل ذلك قال الأب "لويس موريري" في "القاموس التاريخي الكبير" سنة ١٦٧٤: "محمدٌ نبيٌّ مزيف، عربيُّ المَوطن، ولد عام ٥٧١، فقد والدَيهِ وهو طفل، وقام عمُّه أبو طالب بتربيته، ودَفَعَه الفقرُ إلى أن يَخدُمَ عند أحدِ التجار العرب، وعند وفاةِ هذا التاجر قام بإمتاع أرملتِه "كاديج" لدرجةِ أنه تزوَجها، وأصبح وريثَها الوحيد، فاستخدم أموالَها في خِدمةِ طموحاته .. وبعد ذلك شارك كلّ مِن "باتيراس" -وهو هرطقي يعقوبي-، والأب "سرجيوس" -وهو واهب نسطوري-، وعاونه بعضُ اليهود على تجميع قرآنه، وبذلك أصبح دينُه مكونا جزئيًّا من اليهودية، وجُزءً آخَرَ من أحلام هَرطقيةٍ واستسهالاتٍ جِنسيةٍ لطبيعةٍ منحرفة .. وقامت جماعةٌ من اللصوص الذين لا يَعرِفون اللهَ ولا الدين باعتناقِ هذه الديانة" (٢).

* دومنيك بودييه الفرنسي:

° قال عالِمُ الإنسانياتِ الفرنسي "دومنيك بودييه" في سنة ١٦٣٢ في كتابه "التاريخ العام للأتراك": "إن المعجزات من علاماتِ الأنبياء .. وبما أن محمدًا لم يكن بُوسعِه أن يُقدِّمَ للناس ما يؤكِّدُ معجزاتهِ، فقد استعان بالخُدعَ والخرافةِ لِيسوقَ أفكارَ شَعبِهِ الفظِّ الجاهل، ويَفرِضَها على كلِّ العرب، وفي


(١) المصدر السابق (ص ٣٣٦).
(٢) المصدر السابق (ص ٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>