للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° يقول عبد القاهر البغدادي عن "المنصورية" الخارجة عن فرق الإسلام وهي فرقة أبي منصور العجلي، وتُسمى أيضاً "الكِسْفِيَّة": "كَفَرت هذه الطائفةُ بالقيامة والجنة والنار، وتأوَّلوا الجنةَ على نَعيم الدنيا، والنار على مِحَنِ الناس في الدنيا، واستحلُّوا خَنْقَ مُخالفيهم، وهذه الفرقةُ أيضاً غيرُ معدودةٍ في فِرق الإسلام، لكُفرِها بالقيامة والجنة والنار" (١).

* الحُسين بن أبي منصور العِجْليّ - لعنه الله -:

° قال ابن حزم في "الفِصَل": "إنه الحسن بن أبي منصور العجلي".

° قال: "وكانوا بعد موت أبي منصور يُؤدُّون الخُمُس مما يأخذون ممن خَنَقُوه إلى الحسن بن أبي المنصور" (٢).

كان هذا الضالُّ الزنديقُ يَسكنُ "ألْمُوت" مع أبيه، وقد ادَّعى النّبوَّة بعدَ مقتل أبيه، وأنَّه في مرتبةِ أبيه، فأُخذَ وأُتي به إلى المَهْديِّ العباسيِّ، فأقرَّ أمامَه بما نُسِب إليه، فقَتَله وصَلَبه، وأَخذ منه مالاً عظيماً، وطلب أصحابه فقَتل منهم جماعةً وصَلَبهم (٣).

* عبدُ الله بن عَمرو بن حَرْب الكِنْدِيُّ:

كان أولُ أمرِه على دين "البيانية" في دعواها أن رُوحَ الإِلهِ تناسخت في الأنبياء والأئمةِ إلى أن انتهت إلى أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، ثم زعمت "الحربية" أن تلك الروحَ انتقلت من عبد الله بن محمدِ بن الحنفية


(١) "الفرق بين الفرق" (ص ٢٤٥).
(٢) "الفصل" (٤٥/ ٥).
(٣) هامش "الفصل" (٥/ ٤٥)، وهامش "الفرق بين الفرق" (ص ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>