للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخطاءٍ بَدَرَتْ منه؛ فقد افتَرض أنصارُ الالتزام بالسُّنَّة (١) أن العنايةَ الإلهيَّة إنما كانت توجِّه كلَّ عملٍ أتى به، وكل كلمة صدرت عنه، منذ بَعَثه اللهُ رسولاً إلى قومه، إلى أن مات، ومن ثَمَّ فقد رأوا أنَّ أحكامَ السُّنَّةِ ملزِمةٌ في الحالاتِ التي لم يَرِدْ بصددِها نصٌّ قرآني".

* محمد عابد الجابري وإِنكار الوحي:

° ويرى الدكتور محمد عابد الجابري: "أن الوحي سُلطةٌ مرجعيةٌ تُضايقُ الحاضر، وتُنافِسُ المستقبلَ والجديد"، فهو ينكرُ أن يكون هناك وحيٌ -وإن آمن به-، فهو يعتبرُه وليدَ زمانه، أي هو جزءٌ من التاريخ أو تجربةٌ تاريخية (٢).

* والدكتور محمد فتحي عثمان صاحب كتاب "الفكر الإِسلامي والتطور":

° يقول عن كتابه: "إنه محاوَلةٌ لمناقشةِ قابليَّةِ الإِسلام في أصوله للتطوُّر، ورصيدِ المسلمين التاريخيِّ في التطور، وللواقعِ المعاصر، واحتياجنا للوعي بحقيقةِ التطوُّر عندنا وعند غيرنا" (٣).

ويدعو إلى تقييد الطلاق، وتقييد تعدُّد الزوجات، وإلى الاختلاط، وتَرْكِ الحِجاب، والضابطُ لذلك كلّه هو "الظروف وواقع العصر" (!!).

° يقول: "إن قضيةَ المرأة وأشباهَها وثيقةُ الارتباط بواقعِ البيئةِ


(١) يقصد جمهور أهل السنة والجماعة عن عصر الصحابة إلى أيامنا هذه.
(٢) انظر "الخطاب العربي المعاصر" لمحمد عابد الجابري (ص ٥٥ - ٥٦) نقلاً عن "ظاهرة اليسار الإسلامي" (ص ١٣٢).
(٣) "الفكر الإسلامي والتطور" (ص ٧٥، ٣٩) للدكتور محمد فتحي عثمان ط ٢ الكويت - الدار الكويتية (١٩٦٩ م).

<<  <  ج: ص:  >  >>