للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزَعْزَعَةِ الثِّقةِ بكتابِهِ المُبينِ ورسولِهِ الأمينِ - صلى الله عليه وسلم -" (١).

* مِن دُرَرِ الألبانيِّ في رسالته القيِّمة "نَصْبُ المجانيق لِنَسْفِ قِصَّةِ الغرانيقَ":

° رَحِمَ اللهُ ابنَ المبارك القائلَ حين سُئل: "هذه الأحاديثُ الضعيفةُ والموضوعة، ما نَصنعُ فيها؟ " قال: يعيشُ لها الجَهابذةُ من الرجال .. قال الله -عز وجل-: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩] ".

ولقد سَوَّد الدجَّالُ الهنديُّ المفترِي كتابَه "آيات شيطانية بقصَّةِ "الغرانيق ونحن نَنصِبُ المجانيق من كلامِ شيخِنا الألباني لنَسْفِ قصةِ الغرانيق:

° قال الألباني - رحمه الله -: "قبل أن أشرعَ في سَوقِ رواياتِ القصَّة، أرى أنه لا بدَّ مِن أن نذكرَ كلمةً، تتميمًا لفائدةٍ الرسالة، فأقول: إنَّ هذه القصةَ قد ذَكَرها المفسِّرون عند قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ الله مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ الله آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (٥٣) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الحج: ٥٢ - ٥٤].

وقد اختَلفوا في تفسير قوله تعالى: {تمنَّى} و {أُمْنِيَّتِهِ}، وأحسنُ ما قيل في ذلك: إن "تمنَّى" من "الأمنية" وهي التلاوة، كما قال الشاعر في عثمانَ - رضي الله تعالى عنه - حين قتل:


(١) كتاب "محمد رسول الله" (٢/ ٣٥) لمحمد الصادق عرجون.

<<  <  ج: ص:  >  >>