للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انهارَتِ اليومَ، وكما سَتَنْهَارُ مُستَقْبَلاً، وسَيَبْقى نبيُّ الإِسلامِ وكتابُ الإِسلامِ نورًا واحدًا يَشعُ على الطَّريقِ المُستقيمِ؛ ليكونَ حُجَّةَ اللهَ على جميعِ خَلْقِهِ".

وهكذا يتناوَلُ سَلْمان رُشْدي هذه القصَّةَ الباطلةَ؛ لِيَجْعَلَها سيفًا مُصْلَتًا يُحارِبُ بهِ الإِسلامَ وأَهلَهُ!.

وهو -لِفَرْطِ حَقْدِهِ- يجهَلُ أَو يتجاهَلُ أَنَّ هذه القصَّةَ مصنوعةٌ منكرةٌ باطلةٌ، أَنكرَها عُلماءُ الأمَّةِ، وصفوةُ الأئمَّةِ.

° قالَ الإمامُ ابنُ حَزْمٍ الأندلُسيُّ في "الفِصَل في الملَلِ والأهواءِ والنِّحَلِ": "والحديثُ الكاذِبُ الذي لَمْ يَصِحَّ قَطُّ فِي قِراءَتِه - عليه السلام - في: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى}، وذَكَروا تلكَ الزِّيادةَ المُفْتَراةَ: "وإنَّها لَهِيَ الغَرانيقُ العُلَا، وأنَّ شَفاعتَها لتُرْتَجى" .. ".

° ثم قال: "وأَمَّا الحديثُ الذي فيهِ الغَرانِيقُ؛ فكَذِبٌ بَحْتٌ مَوضوعٌ؛ لأنَّهُ لم يَصحَّ قَطُّ مِن طريقِ النَّقْلِ، ولا مَعْنى للاشتِغالِ بهِ، إذْ وَضْعُ الكَذِبِ لا يعْجِزُ عنهُ أَحَدٌ".

° "وهكذا .. في سلسلةٍ مِن المَقالاتِ المَتينَةِ القويَّةِ لجهابِذَةِ العُلماءِ الذين أَنْكَروا وقوعَ هذه الأُقصوصَةِ الباطلةِ، وأَثْبَتُوا أَنهَّا مِن المُحالِ وقوعُهُ في حَياةِ سيِّدِ المُرسَلينَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وزَيَّفوا رواياتِها، وكَشَفوا عن خَبْئِها، وما تضمَّنَتْهُ مِن شَرٍّ مُستطيرٍ، وفسادٍ كبيرٍ، يَجبُ أَنْ تُبَرَّأَ مِن شَناعَتِهِ ساحَةُ الرسالةِ المحمَّدِيَّةِ الخاتمةِ الخالِدَةِ الهاديةِ؛ لِنَسُدَّ على شَياطينِ الإِلحادِ مِن أَعداءِ الإِسلامِ مَداخِلَهُم؛ لإِفسادِ عَقائِدِ هذا الدِّينِ القَيِّمِ في نفسِ مُعتنِقيهِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>