نَجْوى إِلى ضَيفِ حِرَاء
للدكتور عبد المعطي الدالاتي
كُلُّ طَيْرٍ قد تَغَنَّى … يَعْمُرُ الأكوانَ فَتَّا
كُلُّ عُنقودٍ تَدَلَّى … رَاحَ يُجْنَى أو سَيُجنَى
كُلُّ شَوقٍ في فُؤادٍ … قد تَمَنَّى ما تَمَنَّى
كلُّ فِكرٍ جَابَ كونًا … كُلُّ شِعْرٍ سَار حُسنَا
كلُّ لوحاتٍ تراءت … في الدُّنُى لونًا فَلَوْنَا
كلُّ بيتٍ من قصيدي … فوقَ بيتٍ رَاحَ يُبْنَى
كُلُّ حَرْفٍ من حروفي … كلُّ لفظٍ، كُلُّ معنى
كلّ هَذا يا حبيبي … صِيغَ في نَجواكَ لَحْنَا
* * *
أَيُّ شَوقٍ للسماءِ … في ابتهالاتِ حِرَاءِ
أَيُّ شكوى أيُّ نَجْوَى … أيُّ خوفٍ ورَجَاءِ
أَى عطرٍ نبويًّ … عمَّ أرجاءَ الفضاءِ
أَىُّ دمعٍ راحَ يرنُو … نحو أبواب السماءِ
أَيُّ نورٍ لاح يمحو … كلَّ جَهْلِ الجُهلاءِ
أَيُّ حُبٍّ أَحْمَدِيٍّ … مَجَّ عطرًا في دِمَائي
أَنتَ أَنسامُ صَبَاحي … أَنتَ أَحلامُ مسائي
أَنتَ عِطْرِي أنت عمري … يا خِتامَ الأنبياءِ
* * *