في سنة ١٩٣٨ م أصدر السيد "نذير أحمد" -بتمويلٍ من صديقه برويز- مجلة "طلوع إسلام" دونَ تسجيلها باسمه الخاص.
وبعد استقلال باكستان، وبعد أن أصبحَ "محمد علي جناح القادياني" أولَ زعيمٍ ورئيسٍ لباكستان!!! انتَقل "برويز" من الهند إلى باكستان مع مجلته "طلوع إسلام".
* فِكرُه ونَشاطه لدعوته:
بَعدَ ما وصَلَ "برويز" إلى "كراتشي" وطاب له المُقامُ فيها، نَشِطَ في دعوتِه نشاطًا بالغًا لِخُلُوِّ الجوِّ من المعارضةِ القويَّةِ من جهةٍ، وللإِعانةِ الفعليةِ من أربابِ الحُكمِ من جهةٍ أخرى، فوجَدَ أرضًا خِصبةً لنَشرِ أفكاره، فوَضَع لمؤيِّديه أُسُسًا واضحةً، وجَعَل لهم مكاتبَ فِكرٍ تحتَ إدارته، وأَطلقَ عليها اسم "نوادي طلوع الإِسلام" تَبَعًا لاسم مجلته، ولم تَمضِ بِضعُ سنواتٍ على مجيئِه حتى عمَّ ذِكرُه في أرجاء باكستان، بل تجاوَزَها إلى الدول العربية والأوربية والأميركية، فأخذ الناسُ يَهرعون للانضمامِ إلى دعوته.
وعلى جانبٍ آخَرَ أَخذت أجهزةُ الإِعلام للدولة تُكِيلُ له المَدْحَ كَيلاً، فانضمَّ إلى صُفوفه كثيرٌ من المثقفينَ والمحامِيينَ والقُضاةِ والمُحاضِرِينَ وأساتذةِ الجامعات والطلاَّبِ والمهندسين.
وفي نوفمبر سنة ١٩٥٦ م عُقد أولُ اجتماعٍ عامٍّ لجميع نوادي "طلوع إسلام" في "لاهور"، ثم تتابعت الاجتماعاتُ السَّنَويةُ لاتخاذِ اللازم، والبحثِ في المشاكل التي تَعترضُ طريقَهم لنشرِ الأفكارِ في أرجاءِ الوطنِ الإسلامي الكبير.