للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن:"ماحوميت Mahmet" (محمدًا) قد أغوى الشعوبَ من خلالِ وُعودِه لها بالمُتَع الشهوانية، وبالتالي لم يَجِدِ الشهوانيون من البشرِ أيَّ صُعوبةِ في اتباع تعاليمه.

° ويستطردُ "توماس الأكويني" قائلاً: "إن محمدًا لم يَرِدْ ذِكرُه في التوراة والأناجيل، ولا يمكنُه أن يدَّعِي أن الرسلَ الأسبَقِين قد تنبؤوا بظهورِه وبعثتِه من بعدِهم".

واتهم "توماس الأكويني" رسولَ الإسلام بتحريفِ جميع الأدلةِ الواردةِ في التوراةِ والأناجيل من خلالِ الأساطيرِ والخرافاتِ التي كان يَتلُوها على أصحابِه، ولم يؤمِنْ برسالةِ محمد - صلى الله عليه وسلم -، إلاَّ المتوحشون من البشر homies bestiales الذين كانوا يَعيشون في البادية (١).

* أوتو الفرايسنجي Otto von Freising ينفي تُهمةَ عبادةِ الأصنام عن المسلمين، ولكنه يطعنُ في محمد - صلى الله عليه وسلم -:

كان بُوسع الأوروبيين أن يعرفوا في القرن الثاني عَشَرَ أن "السراسنة" Sarrazin- وهو اسمُ أعداءِ المسيحيين عند "شتريكر Stricker" - لم يَعبُدوا الأصنام، كان هذا على كلِّ حالٍ ما ذكره في تاريخه بوضوح "أوتو الفرايسنجي Otto von Freising (١١١١ / ١٥ - ١١٥٨ م) خال الإمبراطور "فريدريخ بارباروسا Friedrich Barbarossa" فهو- أي: أوتو الفرايسنجي Otto von Freising"- انتَقَد الروايةَ القائلة: (إن المسلمين قد قَتلوا رئيسَ الأساقفةِ"تيمو السالزبورجي Thiemo von Salzburg"؛ لأنه حَطَم أصنامَهم


(١) "صورة الإسلام في التراث الغربي " (ص ٣٢ - ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>