على كلِّ مؤمنٍ يُحبُّ اللهَ ورسولَه - صلى الله عليه وسلم -، ويَغارُ على دينِه أن يَنتصرَ لرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأن يُقدِّم كلَّ ما في وُسعه لردِّ هذه الهجمةِ الشرسة، ومهما بذلنا فهو قليلٌ في حقِّ النبي - صلى الله عليه وسلم -.
° وأما تفصيلُ دَورنا في هذا فمنه:
١ - إعلانُ النكيرِ على كلِّ الأصعدةِ وبشدة:
- فعلى الدولِ الإسلاميةِ أن تَهَبَّ على جميعِ مستوياتها لنُصرةِ نبيِّها - صلى الله عليه وسلم -، وتستنكرَ ذلك في المؤتمراتِ والمحافل العامة، وتتخذَ موقفًا حازمًا يتناسبُ مع شناعة الجريمة.
وكذلك يكونُ الاحتجاجُ على مستوى الهيئاتِ الرسميةِ وغيرِ الرسمية كوزاراتِ الأوقاف، ودُورِ الفُتيا، والجامعات، وإعلان الاستنكارِ من الشخصياتِ العامةِ كالعلماء، والمفكِّرين، ورجالِ الإِعلام.
وكذلك الإنكارُ على المستوى الفردي، كلٌّ حسب ما يستطيع: بإرسالِ رسالة، أو كتابةِ مقالة، أو اتصالٍ هاتفيٍّ بحكومتهم وخارِجيَّتِهم وصحافتِهم، ومراسلةِ المنظَّماتِ والجامعاتِ والأفرادِ المؤثِّرين في الغرب، ولو نَفَر المسلمون بإرسالِ آلافِ الرسائل الرصينةِ القويةِ إلى المنظماتِ والأفرادِ، فإن هذا سيكون له أثرُه اللافت قطعًا.
٢ - مطالبة هؤلاء الجُناة بالاعتذارِ الجادِّ الواضح، لا الخداعِ وتبريرِ الجريمةِ الذي يُسمونه "اعتذارا"، فلا نريد اعتذارًا لإهانة المسلمين، وإنما نريدُ إقرارًا واضحًا بالخطإ، واعتذارًا عنه، ومعاقبةً رادعةً للمجرِمين على