تُشبِهُها، وتَرُدُّ بعدَ بضعةِ أسطرٍ مُهمَلَةٍ كل ما يَفصِلُ بينهما .. والجديرُ بالذِّكر أن بعضَ النُّسَّاخ الأتقياءِ أقدموا بإدخالِ تصحيحاتٍ لاهوتيةٍ على تحسينِ بعضِ التعابيرِ التي كانت تبدو لهم معرصةً لتفسيرٍ عقائديٍّ خَطِرٍ" "كتب الشريعة الخمسة": منشورات دار المشرق- بيروت.
وهكذا يتَّضُح للعالَم كلِّه أن الحَبْرَ الأعظمَ إنما يعتنقُ كتابًا هو يَعلمُ وتلامذتُه أنه ليس مقدَّسًا وليس وحيًا، وليس من كلام موسى-عليه السلام-، وليس من كلامِ عيسى -عليه السلام-، ورَغمَ ذلك يُدلِّسُ على الدنيا كلِّها أنَّ كتابه مُقدَّسٌ، ومَن يفعل ذلك لا بأسَ أن يُسِيءَ إلى النبي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، بل وإلى ربِّه جلَّ وعَلا.
° ثانيًا: أخلاقُ المسيحية بحسب نُصوصها المقدسة:
ثم أَسْبِرُ بصُحبتِك غَوْرَ ذلك الكتابِ الذي فَرَضْتَ نيافتُكم -والذين مِن قَبْلِكم- على ملايينِ البشر الإيمانَ به باعتبارِه "مقدَّسًا"، وأنت عليمٌ بأنه غيرُ مقدَّس -كما أشار علماءُ نيافتكم سابقًا-، وأبدأُ استشهاداتي إليك بما قاله "بولس"، عمادُ عقيدتكم، في رسالتِه الأولى إلى "كورنثوس" (٦: ١٠) "بأن الشتَّامون لا يَرِثون ملكوتَ الله" .. بينما أنت شَتمتَ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وكلَّ أتباعِه وقرآنَه الذي أُنزل عليه، فهل أنت ممن سيَرِثون الملكوتَ؟ أم أن مَثواك جهنمُ وبئس المصير [إذا مِتَّ على هذا الضلالِ الكبير]؟.
* وأنتقل بنيافتكم إِلى صُلبِ معتَقَدِكم، وسَبَبِ شَتْمِكم، وأصلِ اقتدائِكم، لِنقفَ مباشرةً على مستوى أخلاقِ نيافتكم:
° الرب يأمرُ بسرقةِ المصريين:
"قال الربُّ لموسى: تكلَّم في مسامع الشعبِ أن يَطلُبَ كلُّ رجلٍ من