يُمتَهَنَ الصليب -رمزُ صَلبِ إلههم- لا أنْ يُكرَمَ ويُوضَعَ على الصدور.
٦ - يعقلون أن إلهًا يطارَد ويُصلَبُ ولا يَقدِرُ على دَفع السوء عن نفسه.
° وأمَّا لا إيمان، لأنه كافرٌ بعيسى -عليه السلام-، فنحن نعتقدُ أن مَن كَفَرَ برسولٍ واحدٍ، فقد كَفَر بكل المرسلين.
جاء في هذه المحاضرة اقتباساتٌ اقتبسها من حوالي بين إمبراطورٍ بيزنطيٍّ وزعيمٍ فارسيٍّ في القرنِ الرابعَ عَشَرَ عندما حاصر المسلمون القسطنطينية، وأقِفُ مع اقتباسين:
الأول: قول البيزنطي للفارسي: "أرِني الجديدَ الذي جاء به محمد، سوف لن تَجِدَ إلاَّ الشرَّ واللاإنسانية".
الثاني: فكرةُ الجهاد تخالفُ إرادةَ الله.
وكلُّ من اقتبس كلامًا وسلَّم به، فله حكمُ قائلِه.
ولي حيالَ هذا الكلام وقفاتٌ، وسؤالٌ، وتنبيهٌ.
[أما الوقفات]
١ - أما الجديدُ الذي أقرَّ البابا أنَّه لا يُوجدُ فيما جاء به محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -، فهذا يدل على جهلٍ مُطبَقٍ بسيرةِ هذا النبيِّ العظيم، وأُذَكِّرُه بجديدٍ واحدٍ فقط .. لقد بُعث النبي - صلى الله عليه وسلم - في قومٍ كانت الحروبُ تَنشَبُ بينهم لأتفهِ الأسباب، كان القريبُ يقتلُ قريبَه على مَورِدِ الشاة، فلما بُحث النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمع إلى الجديدِ يا أيها البابا- لَمَّا بُعث كان حالُهم كما قال أنس بنُ مَالِك": قدم عبد الرحمن ابن عوفٍ، فآخَى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهُ وبين سعدِ بن الربيع الأنصاري، وعند الأنصاري امرأتَان، فعَرَضَ عليه أن يُنَاصِفَهُ أهلَه ومالَه، فقال: بَاركَ اللهُ