حتى يُصبحَ "لا دينيًّا" محضًا، وأن دعاةَ التطُّورِ قد مَدُّوا أصابَعهم داخلَ "الجامع الأزهر"، و"الزيتونة"، وأشار إلى أن ذلك سيؤدِّي إلى اضطرابِ الشبيبةِ الإسلامية في مبادئِها وعقائدِها، وأن ذلك سيؤدِّي إلى صَدمةٍ قويةٍ يُعانيها الإسلام.
* القَسُّ اليَسوعي لويس شيخو، الصليبيُّ المتعصِّب، ورسالتُه "خرافات القرآن":
يُعَدُّ "لويس شيخو" من أقسى المستشرقين على الإسلام والفكرِ الإسلامي وفي مجلة "المشرق" التي أصدرها منذُ رُبع قرنٍ حَمْلاتٌ متَّصلةٌ وإثارةٌ مستمرةٌ للشبهات، وفي مجالِ دراساتِه الأدبية لا يَنسى خصومتَه وتعصُّبه، ففي عشرات المجالات والأبحاث يتناولُ الإسلام والفكرَ الإسلاميَّ على نحو لا يُشرِّفُ العالِمَ أو الباحث، ومِن أبرز آثارِه رسالةٌ أسماها "خرافات القرآن"، ترجَمَها "زويمر" عام ١٩١٤، وانتفع بها دعاةُ التبشير في مصرَ والبلادِ العربيةِ في الطعنِ على الإسلام ونَشَرَها في مجلةِ "العالم الإسلامي".
و"لويس شيخو" قَسٌّ يسوعيٌّ وُلد بـ "ماردين"، وتَعلَّم بمدرسةِ الآباءِ اليسوعيين في "غزير" بلبنان، وانتَظم في سِلكِ الرهبانية اليسوعية، وَتنقَّل في بلادِ أوربا والشرق، وقد عُهد إليه بتعليم الآدابِ العربيةِ في جامعة "القديس يوسف"، وأنشأ مجلة "المشرق"(١٨٩٨)، وتُوفي في بيروت (١٩٢٧ م)، وله مؤلَّفات متعدِّدةٌ أهمُّها "شعراءُ النصرانية"، وقد وُجِّه إليه النَّقدُ من زملائه المستشرقين لتعصُّبه، ومما ذكره "إميل درمنجم" عنه قوله: