مستشرقٌ وُلد في "لوزان" ١٨٦٣ - وتُوفِّي ١٩٢١ م، جالَ في بلاد الشرق، له عدَّةُ مؤلفات: منها "العرب في آسيا"، ومنها "الإنسان"، ومنها "مجموع الكتابات العربية القديمة"، وهو على جانبٍ عظيمٍ من الأهمية لمعرفةِ تاريخ الشرق العربي السياسي والثقافي.
° قال في مقدمة:"العرب فى آسيا": "إن محمدًا نبيَّ العرب من أكبر مُريدي الخير للإِنسانية، إنَّ ظهورَ محمدٍ للعالم أجمعَ إنما هو أثرُ عقلٍ عالٍ وإنِ افتَخْرت آسيا بأبنائها، فيَحقُّ لها أن تفتخرَ بهذا الرجلِ العظيم، إنَّ من الظلم الفادحِ أن نَغمِط حقَّ محمدٍ الذي جاء من بلاد العرب، وإليهم وهم على ما عَلِمنَاه من الحقد البغيض قبلَ بعثته، ثم كيف تبدَّلت أحوالُهم الأخلاقيةُ والاجتماعيةُ والدينية بعد إعلانه النبوة، وبالجملة مهما ازداد المرءُ اطلاعًا على سِيرتِه ودعوتِه إلى كل من يَرفعُ من مستوى الإنسان، إنه لا يجوزُ أن يَنسبَ إلى محمدٍ ما يَنقُصُه، ويدركُ أسبابَ إعجابِ الملايين بهذا الرجل، ويَعلمُ سببَ محبتهم إياه وتعظيمِهم له".
* العلامة فونالبس السويسري:
مستشرقٌ سويسري، وُلد عام ١٧٩٣، وتُوفي ١٨٦١، من أدباء القرن التاسعَ عَشَرَ، له عدةُ مقالاتٍ نُقل بعضُها عنه كتاب "مجالي الغرر لكتَّاب القرن التاسع عشر" لجامِعِه "يوسف صفير".
° وقد قال في إحدى مقالاته: "أليس الإيمانُ هو المُعجزةَ الحقَّةَ الدالةَ على الله؟ فشعور محمدٍ إذ اشتَعلت رُوحُه بلهيبِ هذه الحقيقةِ الساطعة بأن