نَشرِ رسالته، وحروبَه التي كان جيشُه فيها أقلَّ نفيرًا من عدوِّه، ووثوقَه بالنجاح، وإيمانَه بالظفَر، وتطلُّعَه إلى إعلاءِ الكلمةِ وتأسيسِ العقيدة، ونجواه التي لا تنقطعُ مع الله، كلُّ هذا لأَعظمُ دليلٍ على أنه لم يكنْ يُضمِرُ خِداعًا أو يَعيشُ على باطلٍ أو مَيْن، بل كان وراءَها عقيدةٌ صادقة ويقينٌ مضيءٌ في قلبه، وهذا اليقينُ الذي ملأ رُوحَه هو الذي وَهَبه القوة على أنْ يَردَّ الحياةَ فكرةً عظيمةً، وحُجَّةً قائمةً، ومبدأً مزدوجًا، وهو وحدانيةُ الله سبحانه".
* المسيو جول لابوم الفرنسي:
وُلد في بلده "كاساريا" ١٧٩١، وتُوفِّي ١٨٦٨.
° قال في مقدمة الفهرس الذي وضعه للقرآن الكريم المترجم إلى اللغة العربية (ص ٦٣): "لأجل أن يَفهمَ الإِنسانُ تمامَ الفهم أيَّ دعوةٍ من الدعوات، يَلزمُه أولاً الإلمامُ بحالِ الداعي بذاته".
° إلى أن قال: "ومِن هذه النُّبذةِ الوجيزةِ التي خصَّصناها لمحمد المُشرِّعِ العربي، مؤسِّسِ ما يُمكنُ تسميتُه بالجامعةِ الإِسلامية حوالَي ميلادِ محمد، وإذا بالعالَم يتَّسعُ لأضواءِ هُداه، فكأني بالعالَم وقد خُلق من جديد، وفَتح عينيه على مبادئَ عاليةٍ سامية".
* المسيو ميسمر الفرنسي:
° قال في كتابه "العرب في عهد محمد" المعرَّب إلى اللغة العربية عام ١٩٢٢ بقلم "فؤاد بطرس السوري": "إنَّ مَن تَسافَهَ وأنكر صِدقَ محمدٍ، فقد بَتَّ بهذه المسألة دون أن يَحُلَّها، وحَمَّل ضميرَه مسؤوليةَ المكابرة،