للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالوا لَا نَبِيٌّ بَعْدَ هَذَا … فَضَلَّ النَّاسُ بَينَّ غَدٍ وأمسِ (١)

ومَهْمَا عِشْتَ مِنْ دُنيَاكَ هَذي … فَمَا تُخْليكَ مِنْ قَمَرٍ وَشَمْسِ

إِذَا قُلتُ المُحَالَ رَفَعْتُ صَوْتِي … وإنْ قُلتُ اليَقينَ أطَلتُ هَمْسِي (٢)

[أَبو العلاء كان مُنكِرًا للنبوَّات]

° قال طه حسين في "تجديد ذكرى أبي العلاء": "أَبو العلاء كان مُنكِرًا للنبوَّات، جاحدًا لصحَّتها، وقد نَصَّ على ذلك في "اللزوميات" صراحةً غيرَ مَّرة، فَطوْرًا يُثبِتُ أنها "زُور"، وطورًا يجعلها "مصدر الشرور"، وافتَنَّ في ذلك افتنانًا عجيبًا، فلم يَكتفِ بإنكارِ النبوَّات، حتى أنكر الدياناتِ عامةً.

° ويقول في التعريض بالإسلام خاصَّةً:

تَلَوْا بَاطِلاً وَجَلَوْا صارِمًا … وَقَالُوا صَدَقْنَا فَقُلنَا نَعَمْ

° ويقول في التعريض بالنبي - صلى الله عليه وسلم -:

وَلَسْتُ أقُولُ إنَّ الشُّهْبَ يَوْمًا … لِبَعْثِ مُحَمَّدٍ جُعِلَتْ رُجُومَا

° ويقول في ذلك معرِّضًا بقصةِ "خيبر":

ومحمدٌ وهو المُنَبَّأ يَشتكي … لِمكانِ أَكْلَتِهِ انقطاعَ الأبْهَرِ

° ويقول:

وَإذَا مَا سَألتَ أصْحَابَ دِينٍ … غيرُوا بِالقِياسِ مَا رَتبوهُ

لَا يَدِينُونَ بِالعُقُولِ وَلَكِنْ … بِأبَاطِيلِ زُخْرُف كَذبوهُ

° ويقول

بنَتِ النَّصَارَى للمسِيح كَنَائِسًا … كادَتْ تَعِيبُ الفِعْلَ مِنْ مُنتَابِهَا


(١) في "اللزوم":
وقِيلَ يَجِيءُ دِينٌ غَيْرُ هذا … وَأَوْدَى النَّاسُ بَيْنَ غَدٍ وَأَمسِ
(٢) وإن قلت الصحيح … "سير أعلام النبلاء" (١٨/ ٢٣ - ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>