خوارقَ أضخمَ وأبعدَ آثارًا في أقدارِ الحياة، بل أبعدَ أثرًا في شكل الأرض ذاتِه .. فكم غَيَّر الإسلامُ والمسلمون من وجهِ الأرض، إلى جانبِ ما غيَّروا من وجهِ التاريخ؟!.
لقد سَيَّر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالقرآن ما هو أضخمُ من الجبال، وهو تاريخُ الأمم والأجيال، وقَطَع به ما هو أصلبُ من الأرض، وهو جُمودُ الأفكار، وعَفَنُ الشِّرك والكفر، وأحيى به وبسُنَّته ما أُخمد من الموتى، وهي الشعوبُ التي قَتَل رُوحَها الشِّركُ، وظلمُ الطواغيت، وأوهامُ الأوثان.
إنَّ التحوُّل الذي تَمَّ في نفوسِ العرب والمسلمين وبهم، ونَقَلهم تلك النَّقْلةَ الضخمةَ على يدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما جاء به، فأقام بهم أطهرَ وأعفَّ وأجملَ مجتمعٍ ودولةٍ في التاريخ .. أضخمُ بكثير من تحوُّلِ الجبالِ عن رُسوخها، وتحوُّلِ الأرض عن جُمودها، وتحوُّلِ الموتى عن الموات!.
* شتانَ ما بين مجتمعِ الإِسلام ومجتمع الخوفِ والجريمةِ وحضارة الدَّجال الأعور:
° هذا الطُّهرُ والعفافُ والمَثَلُ الأعلى في دنيا الناس، أين منه حضارةُ الجريمة والخوف، فعلى الخوف ينامُ الغرب، وعليه يصحو، وصَدَق فيه قولُ الله تعالى:{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}[النحل: ١١٢].
° في تصريح لرئيس الندوة الدولية لمكافحة الجريمة والإرهاب الجنرال "أناتولي كوليكوف": "إن هناك حوالي (٤٠٠) ألف جريمة تُرتَكب يوميًّا