للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ويقول "جوزيف رينو" في مُؤَلَّفِه: "الفتوحات الإسلامية في فرنسا وإيطاليا وسويسرا": "إن الكُتَّابَ المسيحيين في العصور الوسطي كانوا يُطلقون على جميع فئاتِ الغُزاة المسلمين اسم "الوثنيين"، ولا توجد عقيدة أبعدُ عن الوثنيةِ من الإسلام الذي حَطَّم الأصنام، والواقعُ أنَّ الإسلامَ يُنادِي بعبادةِ إلهٍ واحدٍ لا شريكَ له، خالقِ السماواتِ والأرض، ولشدَّةِ استفظاع الإسلام للوثنية، فإنه يَمنعُ تصويرَ كلِّ ما هو حَيٌّ .. وقد زَعَمَ كاتبُ التاريخ المنسوب إلى رئيس أساقفة "تورين" أنه يُوجَدُ في الأندلس على شاطئِ البحر فوقَ عمودٍ شديدِ الارتفاع، صَنَمٌ من البُرونز صَنَعه محمدٌ بنفسه، ويَعبدُه المسلمون!.

كذلك ادَّعي "فيلومين" في تاريخه القصصي حول غزوة شارلمان لمقاطعة "لانجدوك"، أنه كان يوجد تمثالٌ مصنوعٌ من فِضَّةٍ مُذهبة في مدينةِ "أربونة"، وضع في معبدٍ أثناءَ احتلالِ المسلمينَ لهذه المدينة".

° ثم قال: "فيا لَسُخريةِ القَدَرِ والجهل الأعمي بالإسلام!.

ما هو السبب الذي دَفع آباءَنا إلى هذا الوَهم والخطأ يا تري؟!.

ذهب بعضُ العلماءِ إلى أن "النورمانديِّين" وغيرَهم من الشعوب الوثنيَّة، كانوا ضِمْنَ الشعوبِ التي كان يَشملُها اسم "سارازين" الذين كانوا يَعبدون الأوثان، وهكذا خَلَطَ العامَّة بين المسلمين وهذه الشعوبِ بصورةٍ مُخجِلة" (١).

* عداءٌ وإِهاناتٌ لها تاريخ:

° في كتاب "صورة الإسلام في التراث الغربي" "دراسات ألمانية" وهو


(١) "الفتوحات الإسلامية في فرنسا وإيطاليا وسويسرا" تأليف جوزيف رينو (ص ٢٢١ - ٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>