فالنّورُ إيمانُنا .. والنَّارُ نِقْمَتُنَا … نارٌ تُبيدُ فلا تُبْقِي ولاتَذَرُ
جِئْنا نلبِّيكَ لا لن نَنْثَني أبدًا … جئنا نُفَدِّيكَ لاخوفٌ ولاحذرُ
إيمانُنا أن وعدَ الله مُدْرِكُهُم … وأن موعدَ ذاكَ المُفتَرِي سَقَرُ
وأنَّكَ المصطفى البُشْرَى النذيرُ وقد … ذُكرتَ إِذْ أُنزلَ الإنجيلُ والزُّبُرُ
أدَّيْتَ فينا أماناتٍ وقد شَهِدَت … لَكَ القلوبُ وذاكَ السَّمع والبَصَرُ
عَزاؤُنا عُقْبَى الدارِ مَوعِدُنا … طُوبَى لِمَن آمنُوا .. بُشْرَى لِمن صَبَرُوا
صلَّى عليكَ إلهُ الكونِ- نسألُهُ … لكَ الوسيلةَ- والشيطانُ مُنْدَحِرُ
أَتُرَى سَتَنْفَعُ في القلوبِ عِظَاتُ؟
لسليمان بن أحمد بن عبد العزيز الدويش
أتُرَى سَتنفعُ في القلوبِ عظَاتُ؟ … أمْ هَل سَتحْسم أمرَنا العَبَرَاتُ؟
أمْ سَوفَ يَرْفَعُنا من الذّلِّ الذي … عِشنا به التنديدُ والآهاتُ؟
الأرضَ منَّا قَدْ عَلَتْهَا تُخْمَةٌ … أَعْدادُنا ضاقتْ بها الجَنَبَاتُ
يا ألفَ مليونٍ وخمسَ مِئينها … وَلَهُمْ بِكُلِّ فِجَاجِها أَنَّاتُ
يا ألفَ مليونٍ غثاءٌ كُلَّهم … مُتَشَتِّتونَ مع الشَّتَاتِ سُبَاتُ
مَوْتَى إِذَا عَبَثَ العَدُوُّ بِدِينهم … أحياءُ هُمْ لِكَنَّهُم أمواتُ
وَتَراهمُ عندَ الحُطَامِ ضَياغِمًا … وكأنَّها في فَتْكِها الحَيَّاتُ
الذُّلُّ فيهم ضَارِبٌ أطْنَابَه … وَلَهُ بِهم يا وَيْحَهُ صَوْلَاتُ
والوَهَن شَاهَ الوَهَن بِئْسَ ضَجِيعُهُم … مِن بَطشِهِ يَتَعَذَّرُ الإِفْلاتُ