للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفرقان الأمريكي يُنكِرُ القرآنَ الكريمَ ورسالةَ الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "وما نزَّلنا عليكم كتابًا، أو سورةً، أو آيةً، ولا أوحينا إليكم قولاً بلسانِ أحدٍ منكم، وما ألْهمناه، ولكن شُبِّه لكم فصَدَّقتموه، فَضَللْتُم سواءَ السبيل" (التنزيل: ٢: ٢٤).

وزَعم بأن القرآنَ الكريمَ من الأساطير: "وقام منكم مَن انتَحَل أساطيرَ الأولين اكتَبَها وأُمليت عليه، بُكرةً وأصيلاً، وهي إفكٌ افتراه وأعانه عليه قومٌ آخرون" (الأساطير: ١، ٢).

ويصفُه بالكُفر والمرُوق: ففي سورة (الزنى: ١١) في "ضلالهم المبين"، الكلمة التالية: "ووَصَّينا عبادَنا ألاَّ يَحلِفوا باسمنا أبدًا وجوابُهم نَعَمْ أَوْ لا، فقلتم بأن من كان حالفًا فلْيَحْلِفْ باسمِ الإله أو يَصمُت، وهذا قولُ الكَفَرة المارقين".

* تشويه صورة الإِسلام والمسلمين:

ومِن أهدافِ فرقان أمريكا تشويهُ صورةِ الإسلام المسلمين، فوَصَفهم مؤلِّفُ هذا العَفَنِ بأقبحِ الصفات، ويَستخدمُ فرقانُهم أقسى عباراتِ القَذْع والقَدْحِ والشَّتمِ ضدَّ المسلمين، ويَصِفُهم بأبشعِ الأوصاف، وَيقدَحُ في إلههم ودينِهم ونبيِّهم وقُرآنِهم بعباراتٍ فيها من العَداءِ واللددِ والحقدِ والخصومةِ ما يَفوقُ الوصف.

وكثيرٌ مما وَصَفَ به القرآنُ الكريمُ اليهودَ والنصارى أسقَطَه على المسلمين، وذلك بعد تحريفِ الآيات لتحقيقِ هذا الغرض، حتى إن أسماءَ الموضوعات (السور) تنضحُ بهذا الحِقدِ والعَداء مثل: "الماكرين، والأميين،

<<  <  ج: ص:  >  >>