نَعلم سُؤْلكم قبلما تَسْألونِ * وتُردِّدون الدعاءَ طمعًا بدخولِ الجنة، فلن تُفْتَح أبوابُ الجنة للمنافقين، أما الذين يعملون بمشيئتنا فهم الذين يدخلون".
[٢) الصيام]
ولَم تَنجُ فريضة الصيام هي الأخرى من كيدهم لماذا؟ لا أحدَ يدري؟! يقول فرقانهم المزعوم في سورة (الصيام: ٣: ٨): "يا أيها المنافقون من عبادنا: إن صيامَكم غيرُ مقبول لدينا وغيرُ ممنون * فما كان الصومُ تضوُّرًا لأجَلٍ معلوم * تَتْخَمون صُوَّمًا أكثر منكم مفاطرَ وكالأنعام تَطْعَمون * تُرهقون أجسادكم ونفوسَكم نَهمًا فكأنكم ما طَعمْتم من قبلُ ولن تكونوا من بعدُ طاعمين * وتأكلون السَّنةَ في شهر جَشَعًا لِضعفكم وتضوُّركم فخيرٌ لكم ألاَّ تصوموا فإنه لا أجرَ للضعفاء والمتضوِّرين * وتكلِّحون وجوهكم وتُصعِّرون خدودَكم للناس لتَظْهَروا صائمين إنما يفعلُ ذلك القومُ المنافقون".
[٣) ذبح الأضاحي]
من الشعائر التي يتقرَّبُ بها المسلمون إلى ربهم ذبحُ الأضاحي، والمسلمُ حين يذبحُ أُضحِيَتَه يَلهَجُ لسانُه وقلبُه:{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام: ١٦٢].
وأصحابُ هذا "العَفَن" لا يُحبُّون هذه الشعيرة، وهذا البغضُ قديمٌ وليس جديدًا، يقول شاعرُهم الأخطلُ، الذي فقد حاسةَ الحياء والتذوق: