أفاض "يريدوكس" في ذِكرِ الأساطيرِ والأكاذيبِ السخيفة:
١ - فحكي بعضَ الأشياءِ المذهلةِ فيما يَخص الشاعرَ "كعبَ بنَ زُهير" صاحب القصيدة المعروفة والتي مَطلعها: "بانت سعاد"، فيدَّعي أن كعبًا كان يهوديًّا!! وما زال يقولُ: إن بعضَ الناسِ نَسَبوا إلى كعبٍ أنه ساعدَ محمدًا أكثرَ من أيِّ أحدٍ في خِداعه، وأيضًا في تأليفِ القرآن الذي يبدو أنه تأثَّر بفصاحةِ وطبيعةِ هذا اليهوديِّ.
٢ - لقد ترك "يريدوكس" نفسَه تنساقُ وراءَ أسطورةٍ أخرى مختَرعة هذه المرَّة، وهي تدورُ حولَ "عبد الله بن سلام"، ويعتقدُ فيما قاله الراهب "ريكارد" في كتابه "نقض الشريعة المحمدية" في الفصل (١٣)، وقال: إن محمدًا كان جاهلاً، استخدم وزارةَ "عبديد بن سالون" اليهودي الفارسيَّ المتحدث بالعربية، ومَنَحه اسمَ "عبد الله بن سلام"(ص ٦٢).
° وقال مدَّعيًا أن هذا الرجل "مِن المُحتَمَل أنه هو نفسُه الرجلُ الذي تحدَّث بالقرآن".
ثم ادَّعي "يريدوكس" أن عبد الله بن سلام هو نفس الرجل الفارسي المُلقب بسلمانَ الفارسيِّ المذكور في قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}[النحل: ١٠٣]