هو الذي تولَّى كِبْرَ تثقيفِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - أو "قَلْوَظَتُه وصَنْفَرتُه وتلميعه" بُغيةَ "تصنيعه" نبيًّا، والحقُّ أن "ورقةَ" كان رجلاً شريفًا نبيلاً، عندما استبان له أن محمدًا نبيٌّ من عند ربِّ العالمين آمنَ به، وأعلنها مُدوِّيةً- وهو الشيخُ الطاعنُ في السنِّ- أنه إذا امتَدَّ به العمُرُ، فسوف يَنصُرُه ويؤازِرُه ضدَّ سفهاءِ قومِه الذين يُؤذُونه.
* غرائب اللغة:
° وكَرَّر صاحب كتاب "فترة التكوين" كلمة "النسوان" وأسقط أَلِفَها في عشراتِ المواضع، وجعلها "نسون"، ويحاولُ أن يتحذلقَ دائمًا في الحديث كقوله:"من المحال أن يتَّصفَ المنتظَرُ -أي: النبي المنتظر- بأه مُهتَلسُ العقل، أو هِجزع أو ذو زعارة"، وقوله مرارًا:"الأيئة" عوضًا عن الهيئة، وهو ما لم يَجدِ المؤلِّفُ له تفسيرًا، إلَّا أن كاتب "فترة التكوين" قد ارتدَّ طفلاً لا يَقدِرُ على نُطقِ الهاء!.
° ومِن دواعي جَهلِه قولُه عند كلامه عن الرسول الكريم، وحُسنِ منطقِه، وفصاحةِ لسانه:"إنَّ "ميسرة" قد تحدَّث إلى خديجة عن "رهافة مذرب محمد" يقصد رهافةَ لسانهِ - صلى الله عليه وسلم - .. أفلم يَجِدْ إلَّا كلمةَ "مذرب" التي تَدلُّ مْعظمُ اشتقاقاتِ مادَّتِها على سَلاطةِ اللسانِ والبذاءة.
° وهناك أمثلةٌ على التحذلقِ بغرائبِ اللغة مع الجهل بقواعِدِ النحوِ والصرف، مثل: "بَيْدَ أنه فتًى يَفيضُ شبابًا وقوةً وحيويةً وسيمًا قسيمًا"، وصوابها: "وسيم قسيم"؛ لأنهما النعتان الثاني والثالث لـ "فتى"، أمَّا النعتُ الأول فهو "يَفيضُ شبابًا"، و"يقع تحت تأثير عَمَّاته؛ إذ تُعلن له .. "