وتُعلَّمُ فيها اللغةُ العربية والعلومُ الإسلامية، وتاريخُ الأوضاع الإسلامية، والأمورُ الاجتماعيةُ التي اقتبسها المبشِّرون من بلاد الإسلام، وسيكونُ لهذه المدرسةِ مكتبةٌ تحتوي على أمهاتِ الكتبِ العربيةِ وغيرِ العربية المتعلِّقةِ بالإسلام.
* * *
٣ - مؤتمر "لكنو" التبشيري:
في مَطلَع سنة (١٩١١ م) انعَقَد في الهندِ مؤتمرُ "لكنو" التبشيري، وتداول المؤتمِرون أمورًا كثيرةً تتعلقُ بالعالَم الإسلامي، وكيفيةِ إحكامِ الخَناقِ عليه، وتفكيكِ أواصِرِ وِحدةِ المسلمين.
° فكان ممن تكلَّم فيه المبشر القسيسُ "سيمون"، فتحدث عن فكرةِ الجامعة الإسلامية التي تُهيمنُ على الشعوبِ المسلمةِ في مختلَفِ بلادِ الإسلام، ثم قال:"ولكنْ عبثًا يَبني هؤلاء آمالَهم على الجامعةِ الإسلامية؛ لأنَّ التربيةَ غيرَ الإسلامية قد انبَثَّت في دمائِهم بفضل مدارس التبشير".
° وتحدث في المؤتمر المبشِّرُ الأستاذ "مينهُف" فكان مما قاله: "ينبغي لإرسالياتِ التبشير أن تحتكَّ بالمسلمين، وتتسلَّحَ بالمعداتِ الكافيةِ لقتالهم، وأن لا تَخشَى ذلك كما كانت تفعلُ حتى الآن، وينبغي لهم أن لا تكونَ أعمالُهم لاهوتيةً فقط، بل يَنبغي أن يَطرُقوا أبوابَ الطبِّ والصناعةِ وكُل الأعمال التي يتفوقُ فيها الأوربيُّ على الشرقي".
° أما المبشِّرُ الأستاذ "استِورَدْ كْرَوْفورد"، فقد عَلَّق في المؤتمر المذكور