يتمُّ المَدحُ والتعظيمُ إلاَّ بالدخول في دينه والانصياع لأمره .. والله المستعان، وعليه التُّكلان.
وها نحن نَشرعُ في ذكرهم:
* جورج بِرنارد شو:
كاتبٌ ومفكِّرٌ أيرلنديٌّ، وُلد عام ١٨٥٦ في مدينة "كانيا"، وتُوفي عام ١٩٥٠، اشتُهر بنقدِه اللاذع للمجتمع البريطانيِّ، وخاصةً في عصرِ الملكة فكتوريا (تُوِّجت ملكةً عام ١٨٣٧، وتُوفيت عام ١٩٠١)، وقد بلغت الإمبراطوريةُ البريطانيةُ أَوْجَهَا في العصرِ الفِكتوري، كذلك اشتُهر "برنارد شو" بنقده للغربِ بوجهٍ عام، وقد حَصل على جائزة "نوبل" في الأدب عام ١٩٢٥ م.
° يقول جورج برنارد شو:"لقد كنتُ دائمًا أحتفظُ لدينِ محمدٍ عندي بأعلى التقدير، وذلك بسببِ حيويتِه المدهشة، إنه الدينُ الذي يبدو لي أنه يَمتلكُ القُدرةَ على استيعابِ تغيُّرِ أطوارِ الحياة، بما يَجعلُه مَحِلَّ إعجابٍ لكل العصور.
لقد دَرستُ محمدًا -ذلك الرجلَ العجيبَ-، وفي رأيي أنه أبعدُ ما يكونُ عمن يُسمَّى "ضد المسيح" (١)، ويجبُ أن يُسمَّى: "مُنقِذَ الإنسانية".
إني أعتقدُ لو أن شخصًا مِثلَه تولَّى الحُكمَ المُطلَقَ للعالَم المعاصِر، لَنَجَح في حلِّ مشاكله بطريقةٍ تجلِبُ له ما هو في أشدِّ الحاجة إليه من سلام وسعادة.