للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاديانيين وأصحابِ الأفكارِ القرآنية، وفي عام ١٩٥٨ م عُقِد مؤتمرٌ عالميٌّ تحتَ إشرافِ الدولةِ لقادةِ الفِكرِ الإِسلاميين، ولإِعطائِهم الجُرْعَاتِ الأَوَّلِيَّةَ للدعوة إلى الأفكارِ القرآنية، غيرَ أن علماءَ الشامِ ومصرَ والمغرب، صاحوا في وجه "برويز" مُعلِنِين تكفيرَ تلك الأفكار.

وعلى إثْرِ إخفاقِ هذا المؤتمر، عُقد مؤتمرٌ آخَرُ أقامته إحدى الشركاتِ الأمريكية، غيرَ أنَّ مصيرَه لم يَختلفْ عن مصيرِ صاحبه، ثم كَثَّفَ العلماءُ جُهودَهم لمقاومةِ هذه الحركاتِ في الأوساط الشعبية، وقد أثمرت هذه الجهودُ آنَذَاك -والحمدُ لله-.

والغريبُ أن كثيرًا من علماءِ باكستان حينما يتحدَّثون عن هذه الحركات، لا يَذكُرون عنها سوى أنها تُنكِرُ السُّنة، أمَّا ما يترتَّبُ على هذا الإنكارِ من نتائجَ، فقلَّما يَذكُرون عنها شيئًا" (١).

منكرو السُّنَّةِ كلِّيًّا منَ العَرَب

° الطبيب محمد توفيق صدقي وموقفُه من السُّنَّة ١٢٩٨ [هـ]- ١٣٣٨ هـ:

° أولُ مَن نَشَر شُبهاتِة حولَ السُّنَّةَ -عن حُسن نيَّةٍ- مجلة "المنار" في عَددَيْها التاسع والثاني عَشَرَ من السَّنةِ التاسعة عام ١٩٠٦ م - ١٣٢٤ هـ، فكَتَب السيد رشيد رضا وهو يُترجِمُ لطبيبِ عائلته "محمد توفيق صدقي": "أكبرُ شُذوذٍ وقع للمترجَم -رحمه الله تعالى- وحاوَلَ إثباتَه والدفاعَ عنه: هو ما عَرَض له منَ الشُّبهةِ على كَونِ السُّنةِ ليست من أصولِ الدين .. ولَمَّا


(١) "السنة ومكانتها في التشريع الإِسلامي" للدكتور مصطفى السباعي (ص ٤٦٠)، و"القرآنيون" (ص ٦٥، ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>